أحباء فارووس
أدب وفن
معاصر
جـــــديدة
العشرين رواجا كبيرا؛ إذ ظهرت مجموعة من المجلات
الثقافية الهامة التي ساهمت في تشكيل ملامح الفكر الذي ساد
مصر في القرن العشرين مثل : "الرسالة"، و"المقتطف"،
و"أنيس الجليس"، و"الثقافة" ، لكن التأميم الذي حول الصحف إلى مؤسسات حكومية أثر على مستوى الأداء الصحفي، وقصر النشر على الأقلام التي ترضى عنها السلطة ، فخفت نجم الصحافة الثقافية ، وفـرت الأقلام الفاعلة إلى خارج الحدود. وعلى الرغم من أن الصحافة الثقافية التي نشأت على يد مفكرين وكتاب أثروا في الجوانب الفكرية والثقافية لجيل كامل تربى على مقالاتهم ، إلا أنها سقطت اليوم في ظل معطيات السوق ، التي تعلي من قيمة المواد الصحفية ذات المضمون الترفيهي لتختفي على أثر ذلك الصحافة التثقيفية، إن جاز التعبير، فقد بات المشهد - رغم الزيادة الملحوظة في نسبة الصحف ذات الإصدار الخاص والتي لاقت رواجا جماهيريا، وحركت المياه الراكدة في الوسط الإعلامي- ذا ملامح ثقافية باهتة، فيما عدا إصدار وزارة الثقافة المتمثل في جريدة "القاهرة" الأسبوعية ، وإصدار دار أخبار اليوم المتمثل في "أخبار الأدب" ، وكلتاهما تبدوان بعيدتين نسبيا عن المثقف العادي، وإن كانت "أخبار الأدب" أكثر انتشارا وحضورا وتنوعا.. يبدو الأمر مجرد انعكاس مباشر لسيطرة التلفزيون، وتراجع الصحافة بوجه عام، خصوصا مع ظهور وسيط الإنترنت الذي سحب البساط بشكل ملحوظ من تحت وسائل الإعلام التقليدية لكن يرى د محمود خليل -أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة- أن الفن المصري باعتباره رافدا هاما للتثقيف صار الآن معظمه يدخل في نطاق التفاهات وأعمال المقاولات، ولم نعد نرى اليوم فنا مصريا كالفن القديم الذي كان يعتمد في المسرح والسينما والإذاعة على إبداعات
وعلى هذا فماذا ستقدم هذه الجرائد في حال وجـــودها ..؟
فيما يرجع كتاب ثقافة السلام و أ.ممدوح الشيخ الأمــــر إلى
الإمكانيات المادية التي تواجه الصحافة بشكل عــــــام ..
عدد تجريبي غير دوري مارس 2010 يشرف عليه الشربيني المهندس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق