الجمعة، 19 مارس 2010

وبكي الدكتور السعيد


وبكي الدكتور



ما بين الواقع والخيال شعرة ..

من اللحظات التي لم أنساها لهذه الشعرة مع لحظات الوفاء في عالم الأدب وبسمة الوحدة الثقافية التي أضفاها الشاعر الكبير عبدالعزيز سعود البابطين بردا وسلاما بمدرج اللغة العربية بكلية آداب الإسكندرية ومجلدات الناقد الأستاذ الدكتور محمد زكي العشماوي توزع كهدايا من مؤسسة البابطين لرموز حفل افتتاح مؤتمر العشماوي الخامس بعنوان تجليات النقد وقد بدأ بتجليات الوفاء وأنا أتذكر كيف كبت د السعيد الورقي ابتسامتي المنطلقة وردها خائبة قبل أن تتسع وأنا أقدم له الكتيب أو الوريقات الخاصة بمشاركتي في الندوة الأدبية التي يديرها بقصر التذوق ..

المشكلة أن ذلك حدث بهدوء ودون افتعال أو ضجيج .. فقد كان بمجرد همسة من علي المنصة لم يفهمها غيري ..

تبدأ الحكاية عندما فكرت في طريقة مغايرة للاشتراك في الندوات الثقافية وذلك بكتابة بضع صفحات عن ضيف الندوة ،وموضوعها خصوصا ونحن في عصر الثورة المعلوماتية المتدفقة ، ولم لا تخالف وتبتكر فربما خالف تعرف ، وقد ترضي غرورك العلمي كمهندس قبل الأديب ومع الحرص علي جاذبية الشكل أيضا .. وقطعا لا مانع من إدراج بعضا من قصصي كفرصة طيبة ..

وهكذا شاركت في ندوة صالون العشماوي التي يديرها الدكتور الورقي بقصر التذوق بسيدي جابر قبل إلغاء الندوات نظرا لعدم توافر شروط السلامة والصحة المهنية أو البيئية وهو المرادف للأمن الصناعي بالقصر..

يومها نبهني الدكتور الورقي أستاذ اللغة العربية والأدب والنقد إلي أننا في صالون الأستاذ الدكتور محمد زكي العشماوي رحمه اللـه .. ولم يقلها بهذا الشكل لكن أشار إلي ما كتبته وقد تجهم الوجه قائلا بلاش هذه ..

وهذه كانت صالون الدكتور الورقي علي الغلاف

أتوقف أحيانا أمام ما حدث من لمسة وفاء نادرة هذه الأيام وحسن النية فأنا لم الغ صالون العشماوي لكنني جعلته داخل صالون الورقي .. ولدي شجاعة الاعتراف أنني تعلمت درسا من مجرد إشارة ..

وتعود الابتسامة من جديد مع حديث رسولنا الكريم الخير في وفي أمتي إلي يوم القيامة وأضفت إلي حسن النية الكياسة والحرص و..

سطع ذلك من سرداب الذكريات وقد انهمرت دموع الدكتور السعيد الورقي وهو يلقي كلمته بمؤتمر العشماوي الخامس الذي يرأسه وكان بعنوان تجليات النقد بمدرج اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية المكان الذي جمع الأستاذ الراحل والتلميذ المعلم ومدرسة الوفاء العربية من الكويت إلي مصر وذلك صباح الأحد الأخير من فبراير2010

كتبها الشربيني المهندس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق