الجمعة، 4 سبتمبر 2009

سكندريات الشربيني المهندس






للاسكندرية سحرها الخاص
والكامن ليطفو الي السطح لنري الاسطورة الفيلسوف توفيق الحكيم
والفنان السينمائي محمد بيومي
ومع المزيد هنا

الفيلسوف الحائر

بين الحمار والعصا

عميد المسرح العربي في ذكراه

بقلم الشربيني المهندس

.. تبدو الحيرة مسارا لرصد شخصية وإعمال الأسطورة توفيق الحكيم فيلسوف زمانه وحكيم عصره ومفكر أوانه والفنان عميق الإحساس الوطني والإنساني ونحن نتساءل هل ولد الأستاذ توفيق الحكيم في يوليو أم أكتوبر من عام 1897م .. وفي الصيف أم الشتاء بحي محرم بك بالإسكندرية أم بالرمل ..؟

وهل لذلك تأثيره حتى تمر ذكري الآباء المؤسسين للنهضة الثقافية المصرية والعربية‏,‏ دون أن نتذكرهم‏,‏ ليلتهم حريق الحيرة ذاكـرة الأجيال الجديدة‏,‏ التي تتكون ثقافتها بمعـزل عنا‏,‏ ومن مصادر غير مأمونة‏,‏ وهل نحن أمة تتنكر لتاريخها‏ كما يدعي البعض ..؟

‏ ولا تأتي الحيرة فقط من عنوان روايته السلطان الحائر ونهر الجنون وإسقاطاتها علي العصر الذي تغير عما كان يتمناه له كمواطن مصري عاش هموم جيله ،وقد أطلق عليه عصاه الساخرة لتلهب ظهر (الديمو قراطية ) أو النموذج الديمقراطي للفرجة فقط أما التطبيق فمسألة أخري كما يحدث الآن مع نماذج البرامج الالكترونية والألعاب المعروضة للفرجة ، أما التطبيق والممارسة فمقابل ثمن معلوم ومفتاح للسر أيضا وربما سبق بها الرجل عصره ..

وهل السر في تحولات الأستاذ صاحب النبوءة بقيام الثورة وظهور بطل الخلاص القومي وعودة الروح التي كتبها قبل قيام ثورة 23 يوليو وظهور الزعيم المصري جمال عبد الناصر والذي منحه قلادة النيل ، وها هو ينقلب عليه ويكتب السلطان الحائر وبنك القلق مع هزيمة يونيو 67 والتي أصبحت نكسة ليكتب عودة الوعي ..

أم أن مفتاح الشخصية يظهر في مصطلح التعادلية وهي ليست بمعني التعادل والتكافؤ ، وإنما التوازن والتي تبناها كمفكر سواء التعادلية في الإسلام أم في الأدب والفن ..؟

وهل كانت ولادته لأب ريفي مصري يعمل بالسلك القضائي ومحب للأسرة ودافعا الأبناء للتقدم وأم تركية تحمل معالم الاستعلاء وملامح الارستقراطية ، وتدفع الابن أيضا لمكانة مرموقة في المجتمع تحمل بعض الأسرار ليفكر الابن في إرضاء جميع الأطراف .. فيدرس الحقوق كما يريد الأب .. ويتفوق في الفن والمسرح ويحتل مكانة مرموقة بالمجتمع عن طريقه ..
ويستمر الجدل طويلا وهو يقدح زناد فكره وكيف يكون محاميا يلجأ الناس إليه للدفاع عنهم أمام القضاء ثم يرونه في نفس الوقت يمشي مع أهل الفن من المشخصاتيه والراقصات وهم من حثالة المجتمع في ذلك الوقت إلا أن توفيق الحكيم احتفظ في أعماقه بشخصية المحامي مع تطعيمها بشخصية الفنان ودرس الفن في فرنسا واجتذبته قيمة المسرح الجدلية أكر من قيمته الدرامية وثمة حوار مع الجدل خصيب مثمر يتبادل الأخذ والعطاء كما يقول عنه الأستاذ الروائي خيري شلبي وكتابه صحبة العشاق ..

وأين التعادلية مع توفيق الحكيم والعقاد وطه حسين وزكي نجيب محمود وسيد درويش وغيرهم وقد مرت علينا كالعادة ذكراهم دون احتفال يتجاوز حدث ذلك اليوم .. وهكذا نسينا أحد شموس الأدب والفكر والمسرح الذي ولد عام‏1898,‏ ورحل عام‏1987‏ لنؤكد أننا فعلا لا نزال نعيش في العصر الشكوكي علي حد تعبير الحكيم نفسه‏,‏ نسبة إلي المنولوجست محمود شكوكو الذي كان يري عميد المسرح أنه أكثر شهرة من أعظم كاتب في العالم (وللحقيقة فانا احب شكوكو ومشاهدة الأفلام القديمة من اجل خفة ظله) ‏.. أم أننا نعيش عصر القدم وقد انتهي عصر القلم كما كان يقول أيضا مع شهرة كرة القدم الذي زاد طغيانها .

كان المجتمع أيام توفيق الحكيم والرواد يرزخ تحت نير الاحتلال البريطاني الذي نجح في فرض ثقافته علينا لتصبح بديل القوة العسكرية لتحقيق التبعية وان بقيت القوة العسكرية جاثمة رمزا بقنال السويس ‏.. وهنا تحول المحامي من موقف الدفاع إلي موقف العرض البليغ المؤثر لطموحاته وأقرانه الاجتماعية والخاصة .. وجاءت المقاومة أدبية هذه المرة .. وكان من رأيه أن القصة والرواية لابد أن تكون شخصياتها وأفكارها غائصة في تراب الواقع المحسوس ..

لقد كان صاحب المقال البديع والقصة المدهشة والمسرحية المحبوكة كما يقول الأستاذ الأديب والصحفي انيس منصور ونجح في نصب سامر الفرجة بإطار فني يستوعبه الكثيرين من الحشد المسرحي مع التجريد في كثير من قصصه والخيال والأساطير أيضا

ومن الطريف أن يشتهر الحكيم بالبخل ثم يطلق عبارته المشهورة لقد انتهي عصر القلم وبدأ عصر القدم في إشارة إلي شهرة لاعبي كرة القدم الطاغية ..

وتستمر الحيرة مع صاحب كتاب راهب مع النساء وما أشيع عنه من عداوته للمرأة ثم يقول :

اذا ذبل عقل المرأة وانتهي ذبل عقل الأمة

مع المفكر نلجأ إلي اللا مباشرة لنقول ما نريد وتأتي عصا الحكيم ليتحدث علي لسانها حديث الفلسفة والأدب والسياسة والمجتمع في كتاب أسماه عصا الحكيم في الدنيا والآخرة

(قالت العصا: من ابرز العيوب في مصر والشرق.. العجز عن الاستمرار.. فقلما تري شخصا يستأنف عمل شخص آخر. . في كل نواحي النشاط.. تري الاتجاه الغالب هو أن يبدأ الشخص بهدم عمل سلفه..قبل أن يفكر في مباشرة عمله.. في السياسة والفكر والأدب والفن الخ.. شعارنا هو كل ما تم قبلي لغو يجب أن يزول..؟..

ومع التعادلية يأتي الحمار الصبور شيال الأحمال والهموم الذي يعطيك إذنيه دائما لتقـول حكايات الحكيم الكثير بداية من رواية حمار الحكيم وحماري قال لي .. الحكيم كان فنانا يعزف العود وتقوده تلقائية التفكير للكثير من الطرائف والحكايات ..

عن حمار الحكيم يقول أنيس بعنوان حماره قال له وقال لنا ويحكي حكاية شراء جحش من سوق إمبابة وربطه بسيارته وركب بجانبه أ. الحكيم وكان الجحش عصبيا فقطع الحبل وهرب وبعد فترة قال الحكيم إننا لا نفكر مثل الجحش وإلا لعرفنا أين ذهب الآن ..؟

ومع حمار الحكيم والفيلسوف قال لي لنتناول مقدمة الرواية

الجاهل البسيط هو من يعلم أنه جاهل
أما الجاهل المركب فهو من يجهل أنه جاهل ! )
*
اسطورة قديمة
أسطورة قديمه جاءت على لسان حمار الحكيم " توما " في مقدمة روية ( حمار الحكيم ) وأمثلة من توظيف الأفكار خلف قناع الحمار

.. حماري قال لي .. حمار الحكيم .. قال فيلسوف:
"
الحزن جاي زي الطوفان
إلحق قوام خُد لك مكان لجل تفاديه."
و قمت أنا زي ابن نوح
طلع الجبل
خده الطوفان

وحكاية .. في أحد الأيام وقع حمار في بئر غائر. أخذ الحمار يصرخ لساعات بينما كان الفلاح يحاول التفكير في طريقة لتخليص حماره.حيث أن البئر عميق جداً والحمار ثقيل وليس من وسيلة لإخراجه.. أخيرا قرر الفلاح أن الحمار صار عجوزاً وليس بحاجته وأنه لابد أن يدفن على أي حال. لذلك فلا فائدة من إنقاذ الحمار.
قام الفلاح باستدعاء كل أهل القرية لمساعدته في دفن الحمار في البئر. فأمسك كل منهم معول وبدأ يسكب الرمل في البئر. عندما استنتج الحمار ما يحدث بدأ في الاستفادة من الموقف. وبعد لحظات هدأ الحمار تماماً. حدق الفلاح في أسفل البئر فتفاجئ مما رآه. ففي كل مرة ينسكب فيها الرمل من المعول يقوم الحمار بعمل شيء مدهش. كان ينتفض ويسقط الوسخ في الأسفل ويأخذ خطوة للأعلى فوق الطبقة الجديدة من الرمال. و بينما الفلاح وأهل القرية يلقون الرمال والوسخ فوق الحمار كان ينتفض ويأخذ خطوة للأعلى . وبعد فترة وصل الحمار لحافة البئر وخرج بينما أنصدم واندهش الفلاح وجيرانه. من حكمة الحمار التي لم تخطر لهم على بال

الفنان الذي سبق المفكر فغاص في الفلسفة ليولد العملاق حسين توفيق إسماعيل الحكيم .. يقول عنه الأستاذ خيري انه صاحب الشارب الأبيض فوق الشفة العليا كحزمة الفل وبياض الشعر في الفودين كلمسة من الضوء لانعكاس القمر ، البسمة تضئ ملامح الوجه والنظرة فيلسوفه ملآنة بالذكاء وكأنك أمام أحد عجائب الكون السرمدية .. طويل كشجرة الجزوارين خصيب كأراضي المنوفية مع عذوبة مياه النيل ، أسمر كظل الفروع علي الأرض .. وأضيف بعض الروتوش وكأنني أقف أمام اللوحة الزيتية لصورته بمركز إبداع الإسكندرية..

وكيف نخرج من الحيرة مع الرجل متعدد الألقاب .. الراهب .. الفنان .. عميد المسرح .. البخيل .. عدو المرأة .. المفكر .. الفيلسوف .. صاحب البرج العاجي .. وصاحب النبوءات يقول الفيلسوف الأسطورة

لا يوجد انسان ضعيف ولكن انسان لا يعرف مصادر القوة

وتحية له في ذكرا ه ونحن نرفع البيريه والعصا احتراما وتقديرا

ومع غرائب الاسكندرية التي تظهر مع الأيام
السينما إسكندرانيه
محمد بيومي رائدا
يناير 1894 _ يوليو 1963 بقلم الشربيني المهندس
سحر الإسكندرية الخاص يتجلي ها هنا .. فلقد جاءت دراسة الدكتور " محمـد كامل القليوبي لتقلب كل الموازين حيث ظلت كتب التاريخ لسنوات طويلة تؤرخ للسينما المصرية بريادة " محمـد كريـم " باعتباره أول من قدم فيلم مصري ولكن الدراسة أعادت الحق لصاحبه حيث أثبت بالأدلة أن هذه الريادة من حق إنسان آخر دون أن يقلل من قيمة " محمد كريم "هو محمــد بيومــي " المصور والمخرج ابن الإسكندرية الفنان الذي عاد من النمسا و هو حاصل علي دبلوم في التصوير الضوئي و السينما توغرافي من حكومة النمسا و معه معدات و معمل تصوير سينمائي وليس هذا مستغربا فالإسكندرية مدينة العجائب
وثقافة الإسكندرية كانت بوتقة انصهرت فيها الجاليات العربية والأوروبية منذ قرون مضت ، لذا لها مكانة لدي الكثيرين في شتي أنحاء العالم فقد شهدت حديثا ميلاد الفن السابع والذي أصبح المسمي الحديث لمهرجانات السينما المصرية والتي تحتضنها الإسكندرية صيفا كما شهدت ميلاد جريدة الأهرام، وأول جريدة نسائية ومنها خرج وعاد لها الفنان المصور محمد بيومي الملقب برائد السينما المصرية وهو من مواليد الإسكندرية عام 1894م ، الإسكندرية التي عرفت السينما بعد اكتشافها في أوروبا بعام واحد في عام 1896م ..
كما يقـول الناقد والمؤرخ الكبير أحمد الحضري وهو الذي اكتشف أول فيلم مصري في كتاب "تاريخ السينما في مصر" وكذلك رائد النقد السينمائي " السيد حسن جمعه" الذي كان يقيم بالإسكندرية ويعمل بمهنة التدريس كما سجل كتاب الشخصية السكندرية في السينما المصرية لسامي حلمي
والمخرج يوسف شاهين والفنان عمر الشريف
وسلطانات السينما المصرية كما سجله كتاب الإعلامية اللبنانية مني الغندور وهن عزيزة أمير وبهيجة حافظ وفاطمة رشدي
والروائي محمد جبريل صاحب رباعيات الإسكندرية وغيرهم والحديث عن الإسكندرية عروس البحر المتوسط المكان والإنسان حديث متعدد الدلالات
الشخصية السكندرية وعبق المكان والتاريخ كانت محور إبداعات أدبية وميرامار نجيب محفوظ الحاصل علي جائزة نوبل وسيد الكلمات والملقب بفيكتور هوجو مصر، والذي كان منبع الإلهام للعديد من الكتاب ،والرواية تتحدث عن إسكندرية المكان والزمان والشخصيات الوافد والمقيم فيها وقضايا ما زالت تثير الجدل ..
وتأتي سكندريات المخرج السينمائي يوسف شاهين ورباعيته (إسكندرية ليه – حدوتة مصرية – إسكندرية كمان وكمان). وقد حصل على جائزة الدب الفضى فى برلين عن فيلمه إسكندرية ليه؟ (١٩٧٨) وقدم فيها شاهين شكلاً من خلال شريحة للطبقة المتوسطة في المجتمع السكندري .. كما حاول أن ينقب من خلالها عن خصوصية وهوية هذه الشخصية السكندرية في تاريخ السينما المصرية. ويلقي الضوء علي مدينة الإسكندرية سينمائياً، ويقدم تحليلا يفك شفرات الأفلام التي تتناول الإسكندرية كمكان وأشخاص يكتسبون سمات الأفق المفتوح تجاه العالم

وألقيت الأضواء بصورة واضحة مع افتتاح معرض " ميلاد الفن السابع بالإسكندرية " برعاية مكتبة الإسكندرية منذ عامين والذي عرض مجموعة نادرة من الوثائق وأفيشات الأفلام النادرة لباكورة أفلام السينما المصرية، كما ضم مجموعة متميزة من مقتنيات الراحل محمد بيومي التي ساهمت بها شقيقته دولت بيومي، وهي تضم بعض الأختام الخاصة به، والخوذة التي كان يرتديها أثناء التصوير الخارجي، وحقيبته، و مجوعة من العرائس الخشبية التي صنعها بنفسه
. والفنان محمد بيومي أول فنان مصري يسافر إلى ألمانيا عام 1919م لدراسة فن السينما والتصوير السينمائي وهو أيضا أول فنان مصري يؤسس ستوديو للسينما عام 1922م وأخرج بيومي أول فيلم روائي قصير هو فيلم ( الباشكاتب) وكان ذلك عام 1924م والفنان محمد بيومي قدم أول جريدة سينمائية وهي جريدة آمون .
و أسس محمد بيومي أول ستديو مصري بشبرا ،و انتقل مقره بعد ذلك إلى 2 شارع جلال بعماد الدين ، و صور لأول مرة فيلما لـ " أمين عطا الله " تحت اسم " الباش كاتب " بدون مقابل مادي ...
و في عام 1932 أسس " محمـد بيومــي " أول معهد سينمائي في مصر و له مواقفه الوطنية العديدة سواء في مصر أو في السودان عندما رفض أن يعطي الجنود المصريين التحية للضباط الإنجليز مادام الجنود الإنجليز لا يعطون التحية للضباط المصريين و تعرض لمشكلات عديدة ، و كان أول فيلم و ثائقي له هو عودة سعد زغلول من المنفي و استقباله في القاهرة في 18 سبتمبر 1923 في أول أعداد جريدة أمون السينمائية
و نفس العام قدم أول فيلم روائي و هو " برسوم يبحث عن وظيفة " و الذي أعلن فيه ميلاد البطل الجديد للسينما و هو " الصعلوك البرجوازي الصغير المشرد "

ونجد أن الشرائط التي صورها رائد السينما المصرية محمد بيومى كانت مغايرة لما قدمه الأجانب المقيمون، فقد سجلت شرائطه الوثائقية أحداثاً وطنية هامة منها : عودة الزعيم سعد زغلول من المنفى، و احتفال لجنة الوفد بالإسكندرية بالنحاس باشا، و نقل أعمدة مسجد المرسى أبى العباس، و افتتاح نادي الصعيد بالإسكندرية، وغيرها
و ظهر أول فيلم تسجيلي في تاريخ السينما المصرية عام 1924م ليواكب افتتاح مقبرة (توت عنخ آمون) وقد أخرجه (محمد بيومي) – رائد السينما المصرية – وكانت مدته ثمانية دقائق
وتظهر تباشير التمصير بعد العودة من المانيا ليكون محمد بيومي أول مصري ينتج و يصور أول جريدة سينمائية " آمون " ، تلك الجريدة التي كان لها فضل تسجيل عودة سعد باشا من المنفى ( 1923 ) و هو التسجيل الوحيد لذلك الحادث الكبير .
و أول مصري يخرج و يصور فيلماً روائياً قصيراً أسماه " الباشكاتب " (1924) مدته نصف ساعة ، و تكلف حوالي مائة جنيه و قصته تدور حول باشكاتب يقع في غرام راقصة ، فيختلس مبلغاً من المال ينفقه عليها ، و ينتهي به الأمر مسجوناً .
و من هذا الفيلم الروائي القصير خرجت صناعة السينما المصرية ، كما خرج المارد من القمقم في حكايات ألف ليلة و ليلة . وجاء الأخوان إبراهيم و بدر لاما في الإسكندرية ينتجان فيلماً روائياً طويلاً أسمياه " قبلة في الصحراء " .
في عام 1920م باع محمد بيومي آلات ومعدات الاستوديو السينمائي الذي يملكه إلى شركة مصر للتمثيل والسينما وهي إحدى شركات بنك مصر وعمل بنفس الشركة مصورا سينمائيا واستمر بها حتى عام 1926م حيث استقال منها وعاد لنشاطه السينمائي حيث استقر بالإسكندرية مسقط رأسه ومرتع صباه وشبابه حيث استوديو للسينما وأنشأ محمد بيومي في الإسكندرية المعهد المصري للسينما لتعليم فن التمثيل السينمائي وإنتاج أفلام سينمائية
قام محمد بيومي بتأليف وتصوير وإخراج عدد من الأفلام منها الفيلم السينمائي ( الخطيب رقم 13 ) وكان من إنتاجه كما قام بإخراج فيلم سينمائي قصير بعنوان ( برسوم يبحث عن وظيفة .. ورحل الفنان العبقري محمد بيومي رائد السينما المصرية في 15 يوليو 1963 في مشهد درامي بالعنبر المجاني بمستشفي المواساة بالإسكندرية