الاثنين، 7 مايو 2012

مصر وفرنسا


وتعهد هولاند (57 عاما) الذي فاز ب52 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة بتغيير اتجاه اوروبا في حالة انتخابه والعمل على إحياء الاقتصاد من خلال تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية. ووسط إقبال قوي على الانتخابات بلغ 80.2 في المئة أدلى اكثر من ثلث الناخبين بأصواتهم لمرشحين من خارج التيار السياسي الرئيسي مما ينبئ باحتمال إعادة تشكيل التوازن السياسي في فرنسا خلال الانتخابات البرلمانية في حزيران (يونيو). وقالت لوبان (43 عاما) 'لن يعود أي شئ كما كان'.
يقول سمير عطا اللـه .. تابعت انتخابات الرئاسة الفرنسية نهار ومساء الأحد وأنا أفكر في مصر، وليس في فرنسا. أصغيت إلى خطب المرشحين وتوقفت عند خطاب واحد، هو الذي ألقته السيدة إيفا جولي، زعيمة «الخضر» التي فازت باثنين في المائة من الأصوات. بالنسبة إليّ، وبالمقارنة مع معركة الرئاسة في مصر، كان خطاب إيفا جولي هو الأكثر أهمية، لماذا؟
لأن السيدة جولي نرويجية الأب والأم، ومولودة في أوسلو. ولأن المرأة المولودة 1943 نشأت في حي فقير من أحياء أوسلو، وعملت خياطة في المنازل، وفي مصبغة، وجليسة أطفال، قبل أن تدرس الحقوق في فرنسا وتدخل جهاز القضاء الفرنسي وتصبح أشهر قاضية في باريس أواخر القرن الماضي بعدما دحرجت كبار الرؤوس في فضائح الفساد. حرم المصري حازم أبو إسماعيل من حق الترشح للرئاسة لأن والدته حملت جواز سفر أميركيا. ومنع آخرون لأسباب مختلفة من دون أحكام قضائية. وعند الثامنة من مساء الأحد قبل رئيس الجمهورية الفرنسية وزعماء اليمين واليسار، نتائج الانتخابات من دون أن يدعو أي منهم «ملايين الشباب المصريين إلى الجنة» وإلى التذابح وتحويل النيل من مجرى مائي إلى مجرى دم وجثث وأشلاء.    لم يقل الرئيس الخاسر إنه سيلغي النتائج، ولا المرشح المتقدم إنه سوف يلغي الموالاة. كل ما قاله الأخير أن هذه فرصة للنهوض بفرنسا. لم يقل أحد إنه سوف يحيل الصحف والكتّاب الذين ضده إلى المحاكمة. بعد برامج الانتخابات شاهدت على القناة الفرنسية الثالثة فيلما قديما مضحكا هو «أوسكار». ولم يخطر لي أن الرئيس المقبل أو البرلمان المقبل سوف يقتطع منه الضحكات المصورة قبل أربعين عاما.                                              عندما يصبح كل عهد سابق بائدا، سواء تغير الحكم بالدبابة أو بالاقتراع، لا نعرف حتى الآن ما هو الفرق وإذا عرفنا رفضناه. تقبل جميع المحظورين من الترشح قرار اللجنة القانونية إلا حازم أبو إسماعيل فقرر الرد في الشارع. كيف أكون ضد منع أبو إسماعيل وأيضا ضد احتجاجه؟ لأن القانون الذي منعه جائر، بعكس رحابة القانون الفرنسي، ولكن الطعن في القانون يكون في المحاكم لا في الشوارع، وبالدعوة إلى التعديل لا بدعوة ملايين الشباب المصري إلى الجنة!                            الجنة الحقيقية على الأرض هي حكم القانون، شرط أن يكون عادلا. وحكم القضاء شرط أن يكون نزيها. الديمقراطية تعطي الحق للأكثرية لكنها لا تلغي حق أحد. وقد جعلت فرنسا رشيدة داتي وزيرة للعدل من دون أن تسألها لماذا ولدت في المغرب.                                                              لطالما علمتنا مصر الدساتير والقانون واستقلال القضاء. لا تخربوها: لا تمازحوا استقرارها

الاثنين، 23 أبريل 2012

رضاك عنا يا رب

الرضا وأنواعه ومراتبه

أفرح مع سورة الزمر:"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله".
"
وآية ..ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" .تفتح باب الرضا ..

قال أحدهم: إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواك ..

وكان الأجدر بنا أن نشكره ..لأنه جعل فوق الشوك ورداً .. اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ..

قيل : الرضا يفرغ القلب لله تعالى .. والسخط يفرغ القلب من اللـه والعياذ باللـه

قال علماء النفس إن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا ، فقد لا نحصل على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمل . وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا من زوال النعم

الرضا : هو سرور القلب بمُرِّ القضاء .. طيب النفس بما يصيبه ويفوته مع عدم التغير
الرضا هو: ان تلقي المهالك بوجه ضاحك و سرور يجده القلب عند حلول القضاء
هو : نظر القلب إلى قديم اختيار الله تعالى للعبد، الارتياح لما يختاره الله لك وهو ترك التسخط

هنالك ثلاث أنواع من الرضا يتجه نحوها الإنسان وهي :
رضا الله تقربوا إلى الله ونولوا رضاه وابتعدوا عن كل ما من شانه يبعدكم عنه عز وجل فصلاحكم وحسن خاتمتكم هو التقرب إلى الله

2- رضا النفس : ارضي نفسك وارضي ضميرك

3- رضا الآخرين عنك : نتوقف قليلا ونتساءل عندما رضيت ربي ونفسي فهل رضي الناس عني.. ؟

قال النبي (ص): (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً) رواه مسلم
طعم الإيمان هو طعم الحياة الهانئة, و طعم راحة البال وسكون الخاطر وجمال الروح وسرور القلب وهدوء النفس واستقرارها في معترك هذه الحياة والمنغصات والكوارث والنكبات!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: "إنه من لزم ما يرضي اللّه من امتثال أوامره واجتناب نواهيه لا سيما إذا قام بواجبها ومستحبها، فإن اللّه يرضى عنه، كما أن من لزم محبوبات الحق أحبه اللّه‏ ‏(‏ من عادى لي وليًا فقد بارزني بالمحاربة وما تقرب إلى عبدى بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته‏)‏ الحديث‏.‏
وذلك أن الرضا نوعان‏:‏
أحدهما‏:‏ الرضا بفعل ما أمر به وترك ما نهي عنه‏.‏ وما أباحه اللّه من غير تعدٍ إلى المحظور، كما قال‏:‏ ‏{‏وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ‏}‏‏[‏التوبة‏:‏ 62‏]‏‏، وهذا الرضا واجب؛ ولهذا ذم من تركه بقوله‏:‏ ‏{‏وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ‏}‏‏[‏التوبة‏:‏ 58
والنوع الثاني‏:‏ الرضا بالمصائب، كالفقر والمرض والذل، فهذا الرضا مستحب في أحد قولي العلماء‏ وليس بواجب، وقد قيل‏:‏ إنه واجب، والصحيح أن الواجب هو الصبر‏.‏ كما قال الحسن‏:‏ الرضا غريزة، ولكن الصبر معول المؤمن‏.‏
وقد رُوي في حديث ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال‏:‏ ‏(‏إن استطعت أن تعمل بالرضا مع اليقين فافعل، فإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا‏)‏‏.‏

ثم ذكر ابن القيم رحمه الله في قوله تعالى: أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً [الأنعام:114]

قال: وهذا هو النوع الثالث من أنواع الرضا

قال الله تبارك وتعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [النساء:65].

ثم إن ضد الرضا هو: المنافاة، والمعارضة، والاعتراض، والمدافعة، والمنازعة، والممانعة، هذه الآية الكريمة تبين مراتب الرضا، ودرجاته هي تبدأ أولاً بالتحكيم، وتنتهي بالتسليم.
المرتبة الأولى من مراتب الرضا: التحكيم

المرتبة الثانية من مراتب الرضا: انتفاء الحرج

المرتبة الثالثة من مراتب الرضا: التسليم

يقول ابن القيم رحمه الله: 'إن الرضا من أعمال القلوب، نظير الجهاد من أعمال الجوارح
وأما الرضا بالكفر والفسوق والعصيان‏:‏ فالذي عليه أئمة الدين أنه لا يرضى بذلك، فإن اللّه لا يرضاه كما قال‏:‏ ‏{‏وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ‏}‏‏[‏الزمر‏:‏ 7‏]‏،

وقال‏:‏ ‏{‏وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ‏}‏[‏البقرة‏:‏ 205‏]‏،

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنْ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ‏}‏[‏التوبة‏:‏ 96‏]‏،

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا‏}‏[‏النساء‏:‏ 93‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ‏}‏[‏محمد‏:‏ 28‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ‏}‏[‏التوبة‏:‏ 68‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ‏}‏‏[‏المائدة‏:‏ 80‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ‏}‏‏[‏الزخرف‏:‏ 55‏]‏.
فإذا كان اللّه ـ سبحانه ـ لا يرضى لهم ما عملوه بل يسخطه ذلك، وهو يسخط عليهم، ويغضب عليهم، فكيف يشرع للمؤمن أن يرضى ذلك وألا يسخط ويغضب لما يسخط اللّه ويغضبه‏؟

مراتب الدين كالتالي:الإسلام ثم الإيمان ثم الإحسان وهو أعلاها مرتبة وأعظمها

قيل ليحيى بن معاذ : متى يبلغ العبد مقام الرضا ؟ قال "إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يتعامل به ربّه فيقول : إن أعطيتني قبلت , وإن منعتني رضيت , وإن تركتني عبدت , وإن دعوتني أجبت"

قال الرسول صلى الله عليه وسلم "(اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب)

الرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا يجعل النفس تودع خواطر اليأس ولسعاته القاتلة ويجعل الإنسان يركز تفكيره على حزنه لأمور لم يستطع الحصول عليها أو على أمور تعرض لها أو حزنه على أمور فاتت مما يسبب له القلق المستمر والحيرة والهم والاضطراب النفسي وعدم راحة البال وتراه دوما يردد لماذا لست مثل فلان ولماذا لم احصل على ذاك الشئ وهكذا من الخواطر التي تقتل الاستمتاع بجمال ما حولنا وتجعله لا نال ما يتمناه ولا استمتع بما في يديه!

احتفالية عبدالفتاح مرسي روائيا




عرفت الاديب والناقد عبدالفتاح مرسي من الندوات الأدبية منذ ايام الراحل أنور جعفر

॥ متحدث لبق عندما يأخذ الكلمة لا تتركه ॥ دعوته لافتتاح نادي الشعلة بمنطقة ابو سليمان الشعبية وحاز القبول فهو مؤرخ للشعبيات ॥ وقدم لي دراسة عن مجموعة تدحرج الصور اعتز بها ॥ كتبت معه دراسة عن الراحلة حميدة راقم من جيل لا نعرفه لكنه أعادها للحياة الأدبية وطبع لها مجموعة قصصية بدار دفقات للنشر

هذا بعض من هوامش سيرة الاستاذ عبدالفتاح مرسي الفائز بجائزة الاتحاد هذا العام عن ادب السيرة

والي ندوة شهر ابريل 2012 الفقيرة تنظيميا كعادة اتحاد كتاب مصر فرع الاسكندرية بعد ان استولت قهوة بح بح علي معظمهم

يومها قلت عبد يستحق أفضل من هذا والجمل تحتها خط هي عناوين رواياته

دفقات المسكوت عنه

في أدب ونقد عبدالفتاح مرسي رؤية للشربيني المهندس

عندما تأكل نغدة التفاح فلا يدهشك العنوان ، ارض الإبداع التي تنجب مبدعا يختال بالثقة والكبرياء زهوا بالموروث وتحفزا للتجديد والتجريب تستحق أن نرفع لها القبعة ، رغم شهوة الموقف المتحرك وغرابة العناوين..

.. الإبحار في مياه سياسية مراوغة وسط ريح زرقاء مجازفة كالليل وجبروته ، لكن ثمة شخص علي مشارف النهار إذا اقتربت منه احترقت فيه ، وآخر إذا اقترب منك احترق فيك ، أما أنت يا عبدالفتاح فتحترق في ذاتك .. احتراقك الداخلي يحده غلاف شفيف يمكن أن يحيل ما يحترق بداخلك إلي ضوء يسقط علي من حولك .. ونتمنى أن يصير ذلك كمصباح ، لنتجنب الدحديرة ، ونتمسك بالموصول ، لكن أقنعة الصفاقة المدهشة لها رأي آخر ، فللبحر حالات علينا احترامها وقد صارت حياتك حدوته يمكن التقليب فيها..

هذا ليس كلام المسخوط من سيرة علي بلوط ، ولا الحاج مرسي ..وما نفاه عبداللـه عن نفسه أيضا ، ربما يكون هذا اقتباس بطعم الرماد .. لكن يبقي للنقد أصوله سواء كان عبداللـه مدير مصنع في المدينة أم غاب عنها في حواري البيئة الشعبية بحثا عن سوسن وكوثر ونانا وأخواتهن وملمح رؤية خاصة للكاتب والمرأة .. الحكاية عند عبدالفتاح مرسي ـ الكاتب المغموس في الأحوال المصرية والعربية ودفاترها ـ تتكون من لوحة عن واقع البيئة الشعبية وناسها في الغالب برائحة من نبش الذاكرة ومراوحة بين الماضي والواقع .. وتأتي منمنمات الآلام البشرية المأزومة وخلفية أيدلوجية لصراع الاشتراكية والرأسمالية لتبرز الصورة .. كاتبنا عاش واقع ما يكتبه شريكا وراصدا وكتب أدبا يميزه ..فهو قد يتعلق بالتاريخ ودراسته ويستطرد في ألحكي عما تعرفه وما يعتقد أنه إضافة للرؤية ، وقد اندلع الصراع ولم يتوقف بين اوزوريس وست أو الخير والشر ، وربما يجعلك تستنبط ما تستنبطه اعتمادا علي الاسترجاع والاستذكار الجمعي أو الفردي حينا آخر..

هو يستحلب الذاكرة لكنه يحاول أن يضعنا مع الراوي العليم في المكان الواقعي صعودا علي درجات السلم أو داخل المصعد لتختلف نماذج العرض وتتباين الشخصيات مع كثير من السذاجات التي يمكن تحويلها إلي أعمدة الحكمة ..قد ينجح في الابتعاد عن المكان الوهمي رغم التوتر الدرامي وتدفق الحكايات برائحة المدينة أو طعم الحارة ، وشعور في كل الأحوال بمرارة عصر التراجع والتفكك وكيف يواتيك النوم بعد هذه الصدمة .. وقد يحاصره الشرح الممل وهو يحاول الرد علي عملاء الحداثة والغموض فيسارع بالاعتراف بأنه (برعي المدب) الذي ساعات يعمل حاجات ويندم غليها ، لكن المسكوت عنه يدفعه للخروج السريع أو العودة لحفر الذات وناصريته تقول الكثير عن المهزوم الذي يجب عليه أن يتناسي طموحاته ويذوب في نسق المنتصر وعاداته .. المسكوت عنه هو نفس ما يمارسه شخوصه من قهر وعهر وقسوة تعكس صورا في لحظة فاصلة قد تكون صادقة وربما يميل إلي الانفصال بجرأة في محاولة لإعادة التوازن بين أحلام اليقظة وتضخم الذات .. فمع العمامة والتاج أسئلة لا يضع لها إجابات محددة تاركا الفرصة لترتاح لجواب يخصك .. يقول في رواية طعم الرماد (كعاشق لأمك انشراح منصور..لم يذكر لك إن كانت أمك تصلي مع أجراس الكنيسة ، أم مع رفع الأذان ..كما أنك لم تسأل هذا السؤال الذي كان دائما علي طرف لسانك..) المفارقة هنا ونراه متميزا فمعظم نصوصه بأسلوب بسيط ومباشر .. وقد دمج بين اللغة العربية والعامية رغم زغرات حراس اللغـة .. تأتي اهتماماته بهموم الإنسان الحياتية والجنسية في مقدمتها مغلفة بقالب ساخر أحيانا ،والفنتازيا ايضا ، وكوميديا سوداء أحيانا أخري .. يستغرقه الهم القومي وتستهويه السياسة فيحاول أن يشعرك بأنه لا يكتب رواية بل يحكي لك وحدك في لقاء حميمي لتعيش معه ذكرياته وأفكاره وزمن العكاكيز ، ومسربا من بينها تصوراته الأيدلوجية والتي ترتديها شخوص أعماله مع حيلة التقرب للقارئ رافعا إياه من خانة الزبون إلي خانة الصديق ليغفر له إن استفزه وهو ينتقل من دور العاشق إلي دور الصديق أو الناصح الأمين او فيلسوف اللحظة .. ويحاول الاستيقاظ إن طال المشهد وعندما تشي به عناوين قصصه .. ولماذا يقوله الآن وقد مضي أكثر من عمر .. هي إذن دفقات أدبية بمذاق النهار وطعم خاص ..

اسد قصر النيل





من أمسيات مختبر السرديات الجميلة كل ثلاثاء
تقديم ا منير عتيبة لرواية صديقه د زين عبدالهادي
يقدم الدراسة صديقه د هيثم الحاج
جميلة هي صداقة الادباء
وفي الخارج
قرر الفر قاء العودة إلي الميدان
شخصيا لا افهم ما يحدث في مصر الآن
نحن خارج المنطق
الأخوان فازو بكراسي البرلمان ونقضوا الوعود ويطمعون في وزارة لمدة شهرين طبعا عشان يضمنوا فوز مرشحهم مع انه الشاطر وهكذا يتم الاستيلاء علي مصر من قبل مماليك العصر الحديث
والسؤال هو أحنا قمنا بثورة أم هوجة
العسكر حراس الثورة أم علي خط واحد من الفلول
(
مشكلة من هو في سنه العودة دائما إلي الذكريات والمقارنة ، في انتظار مستقبل يرجوه أجمل ، يلوكه بعلكة الدخان أحيانا ، ويحتسيه مع قهوة الوقت المر غالبا ) مقطع من روايتي الجديدة في انتظار نهاية لها لا أعرفها حتي الآن
سقط الرمز في الدحديرة واسد قصر النيل يضحك في مدينة قاف كما سماها الدكتور زين عبد الهادي والأسد الآخر قد اسلقي علي قفاه من الضحك والرجل يحاول اجبار الكلب علي أن يبيض
لا تضحك فنحن خارج عالم المنطق
وماذا عن الأسد الثالث
؟
انتظر هذه كلماتي كطبق السلطة لهضم الدراسات الدسمة للدكتور هيثم الحاج عن مستويات الوعي واهمية المكان بالرواية وتلاه د ثائر العذاري وحديث عن شبكة السرد ومقارن مع رواية عبد الرحمن منيف شرق المتوسط والدراسات منشورة بموقع ميدل ايست
وكالعادة جاء تضفير الجمل بطعم كلمات من الرواية التي زادت عن الربعمائة صفحة وعلي الغلاف صورة عدوية وعلم أيام الملكية وزحمة يا دنيا
هل نعيش منطق الزحمة ...............؟؟
إذا اختصرت لضرورة النشر ((
أسد قصر النيل للدكتور زين

قراءة سريعة للشربيني المهندس

الدهشة كانت القاسم المشترك لتناولي للرواية مع الغلاف وصفحتها الأولي حيث العالم مجموعة من الأوهام التي نخلقها لأنفسنا أو يخلقها الآخرون لنا كما رصد الكاتب ومدي تأثرها بذلك . وتستمر مع التغيير الذي يرصده الراوي الذي تم تغييبه لفترة زمنية وذلك للعالم المأزوم من حوله .. الدهشة مع مكونات الغلاف أو العتبة الأولي وهل هي كاشفة نوعا ما .. هل اختيار المطرب احمد عدوية وغنونته زحمة يا دنيا مبررة لتاثير الزحمة في سلوكيات الناس وهي وجهة نظر تستحق التوقف عندها مع الحادث الشهير للمطرب بقطع عضو الذكورة انتقاما خليجيا منه .. ولماذا علم الملكية هل هو نوع من الحنين أم التمرد ..وتأتي المفارقة مع الصور المرصودة لتشمل مستويات الوعي المختلفة للراوي والمتلقي ، حيث نجح الكاتب في اختيار كوبري قصر النيل كرابط مكاني لميدان التحرير وبين السرايات وباقي أجزاء قاف العاصمة كما سماها ،وأسوده الأربعة كرابط تاريخي يمكن نسج الأسطورة حولها .. الصدمة رافقت الزحمة وتجاوزت الدهشة مدعمة بالغناء وكوميديا سوداء للواقع عندما يصطدم بمخزون الذاكرة المتأثرة بالغياب الزمني .. وهنا جاء السرد بطريقة جديدة متشعبا وليس خطيا ،والأحداث متفرقة والمعلومات مشوشة رغم محاولة تحري الدقة بالهوامش لكنها تكون شبكة حياتية ليشعر القارئ بمدي الصدمة بل وينقسم الراوي علي نفسه، ونجده متعدد الصور ومحاولا التمرد .. وهنا استدعي أستاذ الجامعة نظم المعلومات الحديثة لتتعدد (الأكوانتس) وتبدو الازدواجية متنازعة بين العالم الافتراضي والواقعي ،ومن علي رقعة الشطرنج يبدو الفن كلعبة مشتركة بين الكاتب والقارئ للخروج من المأزق الذي تبدو صعوبته كالنقلة الإجبارية للملك وكاستحالة أن يبيض الكلب أحد الرواة وعودة إلي الدهشة مع أكثر من قراءة..

أسد قصر النيل للدكتور زين عبد الهادي

قراءة للشربيني المهندس

الدهشة كانت القاسم المشترك لتناولي للرواية مع الغلاف ورموزه ،والحجم الضخم غير المألوف ،وصفحتها الأولي حيث العالم مجموعة من الأوهام التي نخلقها لأنفسنا أويخلقها الآخرون لنا كما رصد الكاتب ومدي تأثرها بذلك . وتستمر مع التغيير الذي يرصده الراوي الذي تم تغييبه لفترة زمنية وذلك للعالم المأزوم من حوله .. وتأتي المفارقة مع الصور المرصودة بعد العودة لتشمل مستويات الوعي المختلفة للراوي والمتلقي ، حيث نجح الكاتب في اختيار كوبري قصر النيل كرابط مكاني لميدان التحرير وبين السرايات وباقي أجزاء قاف العاصمة كما سماها ،وأسوده الأربعة كرابط تاريخي يمكن نسج الأسطورة حولها .. .. نعم هي المفارقة وهذا ما حدث منذ اتهام الكلاب بأنها تبيض ، وزحمة فقاعات خيالاتي تهدد بالانفجار وسط الوجوه المتباينة لعواصم قاف الأربع وظهور المطرب عدوية فنان الجمهورية ، وزحمته التي يعيشها والملكية التي يرفع علمها وهو يغني .. سمر واين .. سمر واين للأحلام زحمة يا دنيا زحمة .. زحمة للأحلام .. هل العودة للملكية باتت حلما .. مع الأحلام ربما يمكنك كسب معركة شطرنج بسهولة إذا تخلصت من الشعب .. فما عليك إلا أن تغني .. ولماذا نتجاهل غناء سعد الصغير هل لأنه أحب حمارا وليس كلبا أو أسدا .. وليس من قبيل الصدفة الاستفسار عن أغنية سمر واين المصاحبة لمعظم المشاهد ، ولكن هنا وقفة وحكاية الكلب الذي يبيض أبيض كان أم أسود ..وهل كانت قبل ظهور الشهاب بسماء طيبة أو دولة بين السرايات أم بعده . وهل المشكلة في الكيفية أم الوضعية التي يمكنه أن يبيض عليها . تتسع الدهشة مع صاحبه الغامض ، هي زحمة يا رواية .. وترن كلمات أمي في أذني كما يظهر من تجاويف الذاكرة مهددة .. لن تذهب إلي خالتك حتي ولو باضت .. قلت .. ولكنها ولدت بنت جميلة ينهرني والدي .. أسكت .. وقد تناثرت حولنا رائحة الشوربة والثوم والخل .. أسرعت إلي الحاسوب مهددا .. لن أكون المسكوت عن اسمه .. وعودة إلي حكاية البيضة .. هل هذا حلم أم خيال أم تأثير الزحمة حول أسد قصر النيل والكوبري رمز الوصل والعبور، أو في الفندق وعالمه المختلف ، والمكان التجربة وأزمة الذكورة وما حدث لعدوية من أبناء بعرور بتسمية الكاتب .. فماذا حدث في الواقع،أو في أسطورة ظهور الأسود .. ومن الذي يغني .. وتتراقص السطور مع محاولة الرواية اقتحامنا من علي رقعة الشطرنج أو بإغراء العالم الافتراضي ، فهي ترشقنا بشظايا جوها ألغرائبي، وتلوح لنا بعشرات النسخ الالكترونية المخبأة وصولا إلي فيروس سي واتفاقية كامب ديفيد ، ورغم اختفاء السلعوة فهي تؤكد بجدارة أنها رواية رصد الحال المأزوم ،والوثيقة النفسية المندلعة/ المتشظية/ المتداخلة التي تحاول سبر أغوار الذات المُرسلة والمُتلقية في اطار كوميديا سوداء .. أحداث نعرفها ولكن يبقي الرمز هو المطلوب وكيفية الرصد هي المشكلة ، وانها تعكس النهج الخاص، الذي يتبعه الكاتب في تحمل العالم ، والتعرف عليه، ومن ثم غربلته.. ولم يحوجه الأمر إلى تدبر أو تخيل لإكمال النص؛ فمرارة الواقع داخل السرايا الصفراء وخارجها هي النص السردي ذاته .على هذا النحو لم يعد الواقع يفرز سوى القبح والشر، أما الجمال فمجاله الحلم والخيال والأدب ،سواء كان (الارتزاك) بكتابة (الكصص) للنساء أم للرجال .. الصدمة رافقت الزحمة وتجاوزت الدهشة مدعمة بالغناء وكوميديا سوداء للواقع عندما يصطدم بمخزون الذاكرة المتأثرة بالغياب الزمني .. وهنا جاء السرد بطريقة جديدة متشعبا وليس خطيا ،والأحداث متفرقة والمعلومات مشوشة رغم محاولة تحري الدقة بالهوامش لكنها تكون شبكة حياتية ليشعر القارئ بمدي الصدمة بل وينقسم الراوي علي نفسه، ونجده متعدد الصور ومحاولا التمرد .. عموما لا يأس بدون رأي فأنا أحب أن أشارك في رقعة الشطرنج ولو كان هناك مجنون ما فقد ذاكرته أم لا ، أو ألاعب نفسي وحتى لو خرجت إلي الصندوق الخشبي الملاصق للرقعة مبكرا .. كما أن أول ملكية خاصة لي كانت علي الفيس بوك ثم اكتشفت أن الأصدقاء لهم حق المشاركة .. وقبل العودة لمسألة سمر واين والزحمة للأماكن والشخصيات (والأكوانتس) والأحداث نأتي إلي فصل المقال وقد تحولت الروابط السردية إلي صياغة جديدة للواقع الذي يتكلم عنه، وينطلق منه .. هل غفوت كحكايات ما قبل النوم والكتابة عبر الأزمة ، ولكنني اكتشفت أن بإمكان الكاتب أن يلعب بالحبكة وبالمنظور واللغة وان يكسر خط الزمن ويشظّي الفضاء ويحرم الشخصية استقرارها ويحولها إلى الهزيمة والأزمة البعرورية ، في انتظار وصول ميغان حبيبته التي ما زال ينتظرها في المطار .. مستويات الوعي تمثل مشكلة أخري .. كيف اختفي البطل .. كش ملك .. ومتي ظهر .. لا تنتهي لعبة الشطرنج إلا بعد ان يتنحي الملك ثلاثا .. وأين تعرض البطل لغسيل الدماغ وهو لا يملك مهارة شرلوك هولمز ، وكيف ترك حبيبته .. نعم زحمة يا دنيا .. وهل كانت غفوتي الحقيقية قبل بكاء قرني أم بعد ظهور الحاج كمال .. حلوة لعبة الفن من فوق رقعة الشطرنج بين الكاتب والقارئ بحثا حلاعن للمأزق المرصود ، الذي تبدو صعوبته كالنقلة الاجبارية للملك ، وكاستحالة أن يبيض الكلب أحد الرواة ॥ ولكن في غمرة بحث الكاتب عن تطوير لعبته ربما نسي أحيانا ماذا كان يريد أن يقول فطالت السطور । وربما استمرأ اللعب فاستدعي تاريخ السح الدح وصراصيرها والجغرافيا الديناصورات والميتافيزيقا وحتي الخواجات ..؟ تحية للرموز ومدلولاتها بشرط أن تظل وسيلة ولا تتحول لغاية .. ورغم تجاهلي لبعض الروايات التي لا لزوم لها لتجنب المعصية ، يكفي أن استمع لسنوحي في ملماته أمام الفرعون .. ليس طمعا في أكلة سمك بباب اللوق ، ولا ترحيبا بساندويتش الهمبورجر ضخم المنكبين من ماكدونالدز.. بالتأكيد فإن ادعاء غفوتي كذبة كبيرة لكني لعبت معه ولذة الحكي تغريني ، مع انسياب السرد ومتعة التشوق للمعرفة من أستاذ للمعلومات

متي سأبكيه

وذات عصر بكيت
جملة من رواية الرجل الذي فقد ظله لفتحي غانم
ومعناها ببساطة ان الحزن له فترة كمون بالنفس
وخرجت في جنازة المرحوم المهندس عبدالمجيد عسل ابن عمدة فرانشو بمركز بسيون بالغربية
عملت معه وكان العضو المنتدب للشركة العربية
كان محبوبا من عمال الشركة
ومحبوبا من اهل قريته
خرج في جنازته العشرات بل المئات
سرنا مسافة طويلة دون ان نشعر فقد استغرقنا الموقف المهيب
ومر شهر ابريل ولم ابك حتي الآن

الخميس، 2 فبراير 2012

شهر الغرائب المصرية






الصورة وظلالها قد تكون خادعة إلي حد ما ..

يذكر التاريخ أن الفنان مايكل أنجلو صاحب تمثال موسى قد خلبته روعته إلى الحد الذي دفعه لأن يضرب ركبة التمثال بأزميله صارخا فيه انطق! إنطق ..

وفي ميدان التحرير تجمع مئات الآلاف مطالبين بإسقاط وزير الداخلية في ذكري عيد الشرطة ، لكن الأمور تطورت وسقط مبارك رئيس الجمهورية ومجموعة من أنواعه بعد طول تشبث بالسلطة ..

هكذا فرح الناس بثورتهم وقالوا لها حققي ما نريد ..

الانتقام من رموز النظام السابق .. الأجور والعدالة الاجتماعية .. والحريات .. وتطهير مؤسسات الدولة التي تعفنت في ظل نظام فاسد خاضع لأجندات أجنبية لأكثر من ثلاثين عاما ..

لكن تمثال موسي لم ينطق ولم تحقق الثورة المصرية معظم أهدافها بل وعادت إلي المربع واحد بعد عام من الثورة لتطالب بإسقاط رأس النظام الجديد وهم المجلس العسكري ..

.. وسلم الشباب الكرة لعواجيز العسكر واعتقدوا أن الحق يولد وحده بعد أن يزهق الباطل، لم يعرفوا أن النيات الطيبة وحدها لا تكفى لاستكمال ثورة، وأن ما يبنى فى ثلاثين عاماً لا تكفيه ثمانية عشر يوماً لاجتثاثه من جذوره. ثم عادوا يطالبون بالكرة وقد تغيرت بعض الشئ ..

هل الثورة كانت خناقة كبيرة سقط فيها قتلى ومصابون ..؟

ولأن الكل يحب «يبان فى الصورة» تصبح الأخيرة مكتظة بلا منطق، حتى إن إطارها لا يكاد يتسع للجميع، ويصبح على حافة التدمير .هل ما يحدث في مصر الآن هو تسليم السلطة من العسكر للمدنيين لتزويق الصورة ، وذلك ببساطة وبعيدا عن الأعراف والتقاليد بترك البسطاء من الناس فريسة للبلطجية ولسانها الخارج أمتارا يقول .. ورونا حتعملوا أيه من غيرنا ..؟؟

من الواضح زيادة الفجوة بين الناس وحكم العسكر بتغذية من الإعلام الذي يمكنه التلون ومجتمعات حقوق الإنسان الممولة من الخارج وأخطاء العسكر أنفسهم وأصحاب الغنايم أيضا..

لم يتأخر العسكر المصريون عن تسليم السلطة بضعة أشهر فحسب، هم يجلسون في الممنوع من 1954 بعد أن أزالوا الملك وجلسوا مكانه مجلسًا من الملوك الصغار سرعان ما تحول إلى ملكية عسكرية فردية .. لكن المشكلة فيما يسمي الطرف الثالث أو الوهمي ..

وهل الثورة المصرية ليست خالصة الوطنية ولا العسكر يتمتعون بالشفافية ..؟

الجديد أن ما حدث في بدايات عام 2011 بالتحرير وثورة سلمية غيرت الموازين وأسقطت نظام التوريث الذي لم تستطع المؤسسة العسكرية إيقافه .. اعتبر هذا الحدث علامة تاريخية بديلا للانقلاب العسكري ووضع الثوار والعسكر في خندق واحد ساعد علي تسارع الأحداث ..

وبعد اختلاف الرفقاء .. الآن يتم محاصرة مبني التلفزيون والوزراء والشعب وللمفارقة المنتخب بنزاهة وذلك بمعرفة بعض النشطاء ، فضلا عن العسكرة في ميدان التحرير في اعتصام مستمر .. فهل هو بديل عن الانقلاب العسكري أيضا ..أم أن ظلال الصورة تخفي شيئا ما .. قد يكون لا إغواء الاستحواذ على القوة الذي صار شيطان كثيرين من فرقاء لحظتنا المصرية الراهنة. ..

أن عناصر الأمن المركزي تقف متفرجة على الاشتباكات سواء في مباراة المصري البورسعيدي والأهلي أو محاصرة البعض لمجلس الشعب أو شارع محمد علي ، وان الشرطة العسكرية كانت بعيدة عن الساحات الآن ، الأمر الذي يثير أكثر من علامة استفهام حول تفسير انسحاب الجهتين ، علما بأنهما قامتا بدور مشهود في تأمين اللجان التي أتت بالمجلس ..

وهل تأمين شباب الإخوان للمجلس كان ردا علي ذلك لتبدو مفارق الطرق أكثر غموضا ...

وتأتي أحداث إستاد بورسعيد الكروي لتقلب المواجع ..

وتستكمل السخرية إخراج لسانها لتأتي في ذكري أحداث موقعة الجمل بميدان التحرير 2011 .. فهل شهر فبراير هو شهر الكوارث في مصر ..

كان بداية أحداث شهر فبراير، منذ يوم 25 فبراير من عام 1986، حينما تمردت عدة فرق من قوات الأمن المركزي، بسبب توزيع منشورات تحتوي على أنباء كاذبة، عن مد فترة الخدمة للمجندين لمدة عام آخر، لتكون حصيلة مدة الخدمة ثلاثة أعوام بدلا من عامين.

عمت حالة من الانفلات الأمني في البلاد استمرت لمدة أسبوع، بعدما قامت قوات الأمن المركزي بإشعال الحرائق في العديد من الفنادق والمحال التجارية، وكان الحل هو انتشار قوات الجيش في شوارع القاهرة، وتطبيق حظر التجوال.وبالفعل تمت عملية ردع المتمردين، بعدما قامت الطائرات المروحية "الهليكوبتر" بضرب معسكرات الأمن المركزي في الجيزة بالصواريخ، مما أسفر عن سقوط 60 قتيلاً وفقاً للبيانات الرسمية، واعتقال 1236 جندياً و3 مدنين، وإحالتهم إلى محاكم أمن الدولة المشكلة وفقا لقانون الطوارئ وقتذاك.

وفي شهر فبراير أيضاً وبالتحديد في ثاني أيامه من العام 2006، سقط ما يقرب من 200 مصرياً، أثناء عودتهم من أداء فريضة العمرة بالمملكة العربية السعودية، على متن العبارة "السلام 98"، والتي غرقت في البحر الأحمر نتيجة الإهمال في الصيانة الدورية للعبارة.

وهرب صاحبها ممدوح إسماعيل الي لندن بمساعدة أذناب مبارك ..

وهرب بعدهم يوسف بطرس غالي ورشيد منفذي الاجندة الخارجية لاغراق مصر بتوابع اذناب مبارك أيضاً في شهر فبراير، وفي ثاني أيامه في عام 2011، أثناء اعتصام المتظاهرين بميدان التحرير، ثم الهجوم عليهم من قبل بعض البلطجية والمأجورون الذين كانوا يمتطون الخيول والجمال والبغال، لإرغامهم علي فض الاعتصام، فيما عرف بعد ذلك بـ"موقعة الجمل" والتي خلفت العديد من القتلى والمصابين.

وفي مطلع فبراير من هذا العام 2012 وبالتحديد في أول أيامه، اندلعت أحداث عنف مساء أمس الأربعاء، في محافظة بورسعيد وبالتحديد في إستاد بورسعيد، عقب المباراة التي جمعت بين نادي المصري البورسعيدي والأهلي القاهري والتي فاز فيها نادي المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للأهلي. فهل تتصورون حجم الكارثة لو فاز الأهلي ..؟؟،

أسفرت هذه المواجهات عن سقوط ما يقرب من 80 شهيداً وحوالي 1000 مصاباً، في حادثة هي الأولى من نوعها في مجال كرة القدم، وسط استهجان وتعازي من كل الشخصيات السياسية والرياضية ..

وتعود الناس إياها لمحاصرة مراكز الصورة والقرار .. ماسبيرو ومحمد علي والتحرير ويتهم فيها الترتس الأهلي بدلا من ترك الأمور للقضاء الذي يطبطب علي رموز الفساد منذ عام والعسكر الذي ملأ سجونه بالشباب وماذا تخفي الظلال ..

والتاريخ يمنح الفرصة مرة واحدة ، وتتغير الصورة فالعودة بعد أن تصبح جسراً يمر عليه قاتلوك إلى البرلمان فهذه حماقة وليست جسارة، وأن تفترض أن العدو سيحاربك بشرف لأنك شريف فهذه غباوة ..

نعود للصورة والظلال بعيدا عن قمة جبل البركان أو بجوار جبل الثلج العائم وهل نحتاج لعناق من جديد في الميدان أم إلي دمية النار وهز الرأس اعترافنا بفشلنا في محاولة لفهم ما يحدث في مصر الآن ..؟

الجمعة، 27 يناير 2012

هتافات الذكري الأولي














للتاريخ
جمعة الغضب الثانية
هتافات التحرير
المحاكمة المحاكمة
العصابة لسه حاكمة
يا طنطاوى يا حبيب حسنى
ابعت ميت دبابة تدوسنى
ثورة ثورة حتى النصر
ثورة فى كل شوارع مصر

يسقط حكم العسكر॥

إحنا الشعب الخط الأحمر

».

مش هستنى 6 شهور॥ الرئيس قبل الدستور، قتلوا خالد قتلوا مينا॥ كل رصاصة
بتقوينا
قايم نائم في التحرير والأسفلت عملته سرير ،،
كنت بقول إرحل يا مبارك دلوقتي بقول إرحل يا مشير