الخميس، 18 نوفمبر 2010

طعنات صابرين الصباغ




صدر مؤخرًا عن دار اكتب للنشر للكاتبة صابرين الصباغ مجموعة قصصية جديدة بعنوان "طعنات رجل".

وتقع المجموعة فى 222 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن المجموعة ثلاثين قصة قصيرة "طعنة" قالت عنهم الكاتبة فى مقدمتها "تتكون المجموعة من مائة قصة قصيرة، سبعون منها لرجال كالملائكة؛ وقد تم حذفها، أما الثلاثون الباقية فهى لرجال نتمنى ألا يشاركونا الحياة، وتم الإبقاء عليها ونشرها لتكون مرآةً لكل رجلٍ يشبههم، ولم يكن يرى نفسه على حقيقتها". وتقول صابرين الصباغ، فى إهداء مجموعتها التى خصت بها النساء "إلى نساءٍ شققن قميص الظلم من قُبُلٍ بعدما صار للموت والحياة طعمٌ واحد..كل طعنة قلم طعنتُ بها السطور هى طعنة رجل كان يشحذ سكينه دون أن يدرى..رجاءً أيها الرجل الذى يعيشنا.. لو كنت أنموذجًا من هذه النماذج..رفقًا بنفسك قبل أن يأتى اليوم الذى تجد نفسك فيه مضرجًا داخل جريدة وقد منحناك لقب الضحية تدور أحداث المجموعة حول عدد من "طعنات" الرجال للمرأة، كالخيانة والاغتصاب وغيرها.
وصابرين الصباغ كاتبة من مواليد الإسكندرية، وعضو بعدد من الاتحادات الأدبية المعنية بالكتابة فى داخل وخارج مصر.
حصلت على عدد من الجوائز الأدبية، ومنها المركز الأول بمسابقة هلال للقصة القصيرة 2006، وجائزة الاستحقاق بمسابقة ناجى نعمان العالمية بلبنان 2007، وجائزة اتحاد كتاب مصر فى القصة القصيرة 2007، والمركز الثانى بمسابقة الأعمال المتميزة للمرأة العربية فرع القصة القصيرة التابعة لجامعة الدول العربية.
كما صدر لصابرين الصباغ عدة مجموعات قصصية وهى (وصية أم، تكات الخريف، الفرار إلى القفص)، بالإضافة إلى الرواية فصدر لها (عندما تموت الملائكة، الغزال العاشق)، وصدر لها أيضًا نصوص نثرية بعنوان "الساعة العاشقة صباحًا"1

مبدعة رسالتها الحب ولكن

بواسطة: الشربيني المهندس

بتاريخ: الأربعاء، 17 نوفمبر 2010 - 16:37
صابرين الصباغ
وهبها الله تعالى موهبة تفوح عطرا وجمال.. تكتب فتخرج كلماتها لتصل مباشرة الى القلب وهي مبدعة رسالتها الحب كما تحب أن تصف نفسها وهنا هي تحب بنات جنسها لدرجة التعصب ووجهها الآخر يقول (( لو كان زفيري حبرا لكتبت علي صفحات الهواء أحبك هو الفن ولكن لغتها الشاعرة التي ترسم حروفها النمامة وتلضمها بحرفية ومهارة تقول لإنها إمرأة مصرية مصقولة ومثقولة بطمي النيل وعذوبته ومرصعة بشمس البحر أبيضه وأزرقه وأحمره لتتناغم الوان قوس قزح الأدبية واهبة لنا إبداعا متميزا بطلته لغة شعرية تسرد أفكارا حريرية وشكلا مخمليا تتصاعد منه الحانها المصلوبة فوق جسد أغنياتها فتستمع معها بالشكل والمضمون وتتنوع كتاباتها بين الشعر والقصة القصيرة والخواطر تستغرقها نواقض الحياة ونواقصها تعرضها باحساس رقيق وديالوج ومنولوج متقن وكنموذج للأم (نام على فراش صدري والتقط نهد حناني ارتوى من شلالات حبي ..!

يغمض فأغفو يحبو... فأفرح يتلعثم بالكلام فينشق قلبي سعادة .
كنت أنحني لأقبله ، لأربت عليه .. انحنيت كثيراً وكثيراً))وهذه طعنة موجعة

((((حملته وعلى كتفيه يُتمه بعدما استقل أبوه سحابات الرحيل بدون كلمة وداع ، صبرتُ تحملتُ نسيتُ أيامي التي يسوقها الزمن أمامه كالإماء ..!))

وتحية لكاتبة تعيد للغتنا الفصحي رونقها وطعهما الذي افتقدناه وياليتنا نطالع نماذج منها هنا ليحكم القراء معنا

طعنة رجـــل

أجلس بجواره في الصندوق الطائر ، أنظر له باندهاش ..!!

من هذا ..؟ كيف حدث هذا ..؟ يمسك يدي ، يضغط عليها ، لأول مرة أشعر أن لليدين شهوة ..!!

تتألم عظام يدي الرقيقة ، تُصدر أنيناً ، ينظر إلىّ مبتسماً ، ابتسامة بطعم البرود ، وجهه أبيض بحمره ، شعره كالذهب يومض ، شاربه يتساقط كزخات صفراء فوق شفته ، أسنانه يسكنها النيكوتين معلناً بفخر أنه مدمناً له ..!!

مازالت يدي تعاني تلك الآلام ، التي سرت بباقي جسدي ، كلما جذبتها منه شد وثاقه عليها ، لتتألم أكثر ، تركتها محاولة بترها من بؤرة إحساسي ..

أصبحت زوجته بدون أن أدري ، كأني كنت مغيبة ..!!

نسافر إلى بلاده ، قالت أمي بسعادة :

- ستشبعين من التفاح ، تظللك أشجار الأرز ، تلهين بكرات الثلج ..!!

أخواتي يحسدنني على تلك الزيجة ..

أسأل نفسي ...

كيف ستتساقط أوراق ملابسي أمام خريف عينيه ..؟ كيف سيجمع محصولي الناضج بين يديه ..؟ سأرضخ له شئت أم أبيت ..

تمر الأيام .. تخفي بيننا الكثير ..

يوماً أتى ...

- أرتدي هذا الثوب ..

يعاني الثوب من عرى عجيب ، تخجل منه خيوطه ..

- الثوب فاضح ، يُظهر أكثر مما يخفي ..

- ارتديه سيكون عليك رائعاً ..

- كلا .. لم أعتد ارتداء هذه الملابس ..

صارخاً ....

لأول مرة أرى غضب أرض وجهه ؛ تتزلزل أعضاؤه ..!!

- قلت لكِ ارتديه ..

ارتديته ، أستجدي الهواء أن يستر ما تعرى من مساحاتي ..

نخرج .. قدمي تتقهقر خجلاً ، وهو يجرني خلفه ..

نذهب إلى بار ، كل رواده مخمورون ، خلعوا أحذية عقولهم قبل الولوج من بابه ..!!

يسلم عليه الجميع سلام إكبار ، اندهشت الجميع يعرفه ..!!

يجلسني إلى أحد الموائد ، يرحل إلى باب يُغلقه خلفه ..

أحد الفاقدين لوعيهم ، يقترب مني لأشعر بسوط أنفاسه تترنح فوق عنقي يحاول تقبيلي ..!!

التفت إليه صفعته ، لأعيد إليه عقله ..!!

يأتي زوجي مسرعاً من الداخل على صُراخه ، يلطمني على وجهي ..

- أيتها الغبية .. ماذا فعلت ..؟ هذا أهم زبائني هنا ، اذهبي واعتذرى ، افعلي كل

ما يأمرك به..

فغرت فمي كالقبر ليستوعب جثمان دهشتي ...!

الأحد، 14 نوفمبر 2010




وباء الإحباط

غريبٌ أن يشتكي الجميعُ من الكل، وأن يتهم الجميع الكلَّ الآخر بالجهل والغباوة، وسوء الظن والخيانة ، وانعدام الخلق، وقلة الحياء......!

والمُدهش في الأمر أن المُشتَكَى منهم غائبون دائما!

وعجيبٌ أيضا أن يعتاد كثيرون إحباط الكثيرين، وأن يُصبح شائعا أن يذم الحاضرون الغائبين، وأن يُشكك المتحدثون في نوايا الصامتين، وأن يلعن المجتمعون بقية المتفرقين، وأن يصبح الإحباطُ ألذَ وجبةٍ وأشهى طبقٍ شعبي واسع الانتشار وبدون دعم ... !

يقول د/ عائض القرني أن الفارغون أكثر ضجيجاً

إذا مرَّ القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة

وإذا سمعت تاجراً يحرّج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة

إن كل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ

أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح

إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها

السيف يقص العظام وهو صامت والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف

فالتافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور

كالنحل ينشغل برحيق الزهور فيحوّله عسلاً فيه شفاء للناس

فاعمل واجتهد وأتقن

قيل أن بعوضة هبطت على نخلة فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة

تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير

فقالت النخلة للبعوضة والله ما شعرت بك يوم وقعت

فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟

واعلم أن الأسد لا يأكل الميتة أما الصراصير فعملها في القمامة

الزبالة وإبداعها فيها

يقول توفيق ابو شمر من فلسطين .. لقد اكتسح وباءُ الإحباط مجتمعنا، وغدونا لا نرى في الورود سوى الأشواك، وتحولنا من حالة الحضور في الوطن إلى حالة الغياب، وأصبحنا نعيش في أوطاننا بأجسادنا فقط، ونحيا في عواطفنا وأحلامنا في أوطان غيرنا، نتمناها في الحلم ،وندعو في سرنا أن تكون أوطانُ الآخرين لنا مستقرا ومُقاما..............!

تُرى من المسئول عن نشر وباء الإحباط ، وفيروس الاحتقار للأهل والعشيرة والوطن........؟ هل هو (غول) الألفية الثالثة؟ أم أنه (ضبع) الاستعمار البغيض؟ أم أن المسئول الأول والأخير هو (ظلمُ ذوي القُربى)؟!

وهل وباء الإحباط مرض مقيم، أم مرض تنشره ذبذبات الألسن وحركاتُ الشفاه؟

أم هو مُنتَجٌ من منتجات مخابرات الدول، وعيون الشركات والمؤسسات ، ومعامل صك قوالب الشعوب، وتغيير جواهرها..........؟

أم أن الوباء مؤامرةٌ عالمية خطيرة وكبيرة ترمي لتقسيم العالم إلى نصفين، نصفٍ مستهلك فقط يحيا بالجسد، وآخرٍ منتجٍ مبدعٍ يحيا بالروح والعقل والإبداع؟

يبدو أن الإجابة الصحيحة تكمن في كل الاستفهامات السالفة.

ولعلّ خطورة الأمر تكمن في أن وباء الإحباط قادرٌ على استنساخ نفسه ألاف المرات في اليوم الواحد، وهو قادرٌ على تدمير البنية الأساسية للتطور والنهوض في المجتمعات المتمثلة في الجيل الصاعد والأطفال، وهم الأكثر تأثرا بهذا الوباء!

كما أن البيئات التي يتناسل فيها هذا الوباء ويتكاثر، هي بيئات القحط الفكري ، حيث يوجد نظامُ تعليمٍ يعتمد سياسة حشو العقول، لا تفتيحها وتنويرها وتثقيفها.

وينتشر الوباء أيضا في دول النظام السياسي الديكتاتوري الديماغوجي، حيث يسودُ الاضطهاد والملاحقة والسجن والقتل، وتنتشر المفاسد والرذائل .

نعم إن وباء الإحباط مُنتَجٌ مهجّنٌ، مكون من خليطٍ من جِينَة الجهالات، ومن نطفة الخرافات، ومن سلالة الضلالات، وهو يتكاثر ويتعدد ويتجدد ويتوالد ويتناسل ويتشظى بسرعة البرق.......!

ولعلّ أهم الأدوية الفعّالة في علاج هذا الوباء الخطير، هو نشر وتعليم وتطبيق الديمقراطية بمفهومها الواسع والصحيح .

لا تنظر إلى مايقال خلف ظهرك وماذا يقولون عنك

ولكن انظر إليك أنت كيف تقيم مشاعر الناس مخلوطة بالأدب والاحترام

ونظرتك أنت لنفسك واحكم بالعدل والإنصاف

الناس معادن ونفائس فيهم الغالي وفيهم الرخيص

ومنهم من له بريق ألماس وصلابة الحديد

وفيهم من يبهرك بلمعانه لكن من أول لمسه له

تكتشف زيف هذا اللمعان ويظهر اللون الأصلي الباهت الرخيص

نفاسه معادن الناس بحسن الخلق ومعاملة الناس

إذن نحن من يحدد قيمه أنفسنا

الناس كالنوافذ ذات الزجاج الملون تتلألأ وتشع في النهار وعندما

يحل الظلام يظهر جمالها الحقيقي (يظهر فقط إذا كان هناك ضوء من الداخل(بالفعل أرجو أن يعرف الإنسان حقيقة معدنه ويحاول اصلاحه قبل دخول قبره كي يحاسب

فقد يكون يحمل الجواهر الثمينة وهو لا يعرف وقد يحمل أرخص المعادن وهو لا يعرف

الماس..ذهب .. فضة .. لؤلؤ .. زمرّد .. مرجان .. الخ

ابحث عن نفسك وزنها قبل أن تفقد من تحب

فـكن ثريا بأخلاقك تكسب احترامك لنفسك

ورود أغرسها بداخلك لتسعد::

الوردة الأولى
تذكر ان ربك يغفر لمن يستغفر
ويتوب على من تاب
ويقبل من عاد

الوردة الثانية
أرحم الضعفاء تسعد
وأعط المحتاجين تُشافى
ولا تحمل البغضاء تُعافي

الوردة الثالثة
تفاءل
فالله معك
والملائكة يستغفرون لك
والجنة تنتظرك

الوردة الرابعة
امسح دموعك
بحسن الظن بربك
واطرد همومك
بتذكر نعم الله عليك

الوردة الخامسة
لا تظن بأن الدنيا كملت لأحد
فليس على ظهر الأرض
من حصل له كل مطلوب
وسلِم من كل كدر

الوردة السادسة
كن كالنخلة عالية الهمة
بعيدة عن الأذى
إذا رُميت بالحجارة
القت رُطبها

الوردة السابعة
هل سمعت أن
الحزن يعيد ما فات!
وأن الهم يصلح الخطأ!
فلماذا الحزن والهم؟

الوردة الثامنة
لا تنتظر المحن والفتن
بل انتظر الأمن والسلام والعافية
إن شاء الله

الوردة التاسعة
أطفئ نار الحقد من صدرك
بعفو عام
عن كل من أساء لك من الناس

الوردة العاشرة
القرآن
والذكر
والاستغفار
أدوية ناجحة
لكل كدر وضيق

منقول بمناسبة عيد الأضحي