الأحد، 25 ديسمبر 2011

من الذي حلق شنب مصر ..؟



من الذي حلق شنب مصر ..؟

وجاء السؤال الصادم هل هو الشنب أم الشارب ..؟

والفزع فازع

وهل حلقوه أم حرقوه ..؟

والفارق كبير لكن في الحالتين الإشارة واضحة لكل لبيب خاصة أن الضاحك الباكي ينفي بشدة اقترابه من شوارب مصر فما هي الحكاية ..؟

وشنبو واللـه احلويت يا شنبو ॥وكثر الغناء حتي حدثنا أبو الكلام عيسى بن هشام , عن بلاد وسطها الأهرام .. وسياحها من الناس الكرام .. وأهلها طيبين يا سلام .. أصابتها العين والفوضى وفلت الزمام .. فكثيرا ما يدهشه الموال فيحط الترحال ، ليستطلع الأحوال ويخترق الحصار كاشفا سوء المآل ، ومين اللي سبق النار وألا الدخان ..

الظلم طبعا ببخلي الإنسان حيران .. وصاحب السلطة حجب الزمان وغير المكان وطنش الإنسان .. ودا كان يستوجب الثورة من زمان .. خصوصا ومصر المعمورة صبحت بالداء محظورة وصارت بالجهل مطمورة ..

والصبر كان صابر

وظهرت الأنوار وتجمهر الثوار .. وتقدمهم الأحرار .. وكانت سلمية فقد تغيرت الألوان .. واستبشر السكان ..ورجعوا يصححوا العنوان ..

وصور .. صور يا زمان ..

وركب الموجة كل غاوي حتي لو كان انتهازي أو جبان .. وانفرد المجلس بالصولجان , وأنهم أصحاب الهيلمان والحل والفرمان , وبالبيان الدستوري ضحكوا علي المتاجرون بالقضية تركوهم يتناحرون , وعلى الهوا يقتسمون , ورجال الاستشاري علي الباب يقفون ، حتى صارت ثورة الشبان فى خبر كان , ومصر الفوضي ومن قبلها الأمن والأمان , وصاروا يكتفون بلقب ناشط وهم النخبة , ومن دونهم خبير ومحلل وعلي حزب الكنبة يدلل .. !!

لكن الجديد ظهور عيال الحواري والغيطان في أرجاء الميدان ، مع وجوه غبرة ترهقها قترة .. وطظ في التحرير وملعون أبو التعمير .. والمجمع العلمي انهار والبلطجية ظهروا في عز النهار .. ليقلبوا الصورة .. وتضلم البنورة ..

وبعد أن داخ أبو هشام السبع دوخات .. أفاق مع قهقهات أولاد العم وأبوك السقا مات .. وإذا بالشيطان يعظ ,ويدعو لكل شيطان بالغواية.. وماما زمانها جاية .. وشوف خلفك يا آدم وأخبار في غاية الخطورة , وصار المنظر مشوش الصورة .. وهناك من أضمر الغل , وقد حن لأيام الذل واشتهر باسم الفل .. وخرجت من الشقوق حيات تنفث السموم , وتضيف لهموم الميدان مزيد من الهموم ..

ومع لهيب الشماريخ ودخان المولوتوف .. ظهر في المعمورة الخوف .. ودار السؤال قبل ما يرجع الموال وسبحان مغير الأحوال ..

.. مين السبب القلب وألا العين ..؟

قبلها مصر محتاجة قربان أو ربان

والقربان مكروب والربان مطلوب

فالنهاية بداية لفك طلاسم الحكاية

وإذا بالأصابع تشير للطرف الثالث وتضحك شهرزاد ويسكت شهريار ولم يجد مزيدا من دمعا ليبكى , ولا سامعاً ذو عقل له يشكى, فقد رأى العجب العجاب ,وتطاحن الشباب ومن أصحاب واليسار واليمين يبادلون الذقون السباب, ويا للهول فقد رأى العصى تضرب الرؤوس ,وتسحل على الإسفلت النفوس , وأصبحت مصر الموكوسة بعد ما كانت محروسة .. ورأى ما تهتز له نجوم السماء, فقد تعرت أمامه ألوان النساء وقد ظهر الجرس ومن وراه الحرس تماما مثل قبيلة فسادتستان وسحلستان أيام السلطان ..

وانطفأت النجوم وكل واحد يقول للتاني من علي كرسي السلطة قوم .. وتكشر مصر عن أنيابها وقد قرصها الجوع وخافت من السقوط في الممنوع ..

وضحكوا العيال ، وغيروا الموال ..

شنبك فين ياماما ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق