الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

صور يا زمان


صور يا زمان

كفاية لف ودوران المحروسة عريانة يا جدعان

وصور يا زمان صور وغني يا عبد الحليم صورة

وكلنا كده عايزين بس مش هي دي الصورة

وتقفز ذكريات عام يمضى 2011وأمانى عام يأتي ما بين الفوضي الخلاقة والفوضي الهمجية ، وتتراوح الصورة بين اليأس والأمل، فنحن نشعر بالمرارة كما نشعر بالتفاؤل، مع هذة الصورة فقد سرق أحدهم كل مشاعرنا وخبأها، كما تمت سرقة كل قدرتنا على التفكير والتخيل، وأصبحنا تقريبا بدون عقل وبدون خيال نرسم به الغد كيف يكون.

الأماني اختصرت في سؤال واحد نرجو له إجابة: ماذا يحدث في مصر الآن ....؟
غيرت الثورة حكما، لكنها كشفت عن نفوس مشوهة، ونفوس ضعيفة، ونفوس جائعة، ونفوس جاهلة، ونفوس ساذجة، جاءت مثل عاصفة تكشف خبايا سنوات وعصور..

وكرسي في الكلوب ..

وجاء الجدل حول السوتيانة الزرقاء لصاحبتها الصيلانية غادة التي كشفها الجيش المغوار في شارع الشيخ ريحان أو القصر فلا أهمية للمكان

فقد طيرت وكالات الأنباء صورة الفتاة المصرية المحجبة، التى ألقيت على الأرض وأوسعها بعض «الأشاوس» ضربا بعصيهم حتى مزقوا ثيابها وكشفوا عورتها إلى أرجاء الكرة الأرضية، وتصدرت أمس الصفحات الأولى لكبريات الصحف فى العالم

وأصابني الموقف بالغثيان وحسرة علي اخلاق زمان ونرجع للصورة والصيدلانية غادة أو بنت مصرية بنت مصر المحروسة وقد ظهر أحدهم وهو يركل بطنها العارية بحذائه، فى حين جرها آخرون من زملائه من شعرها وثيابها، فى مشهد يقشعر له البدن ويزلزل كيان أى ضمير حى. لم يكن أسوأ ما فيه فقط بشاعة المنظر ووحشيته، وإنما أيضا درجة الغل والقسوة التى تبدت فى سلوك الجنود الذين ارتدوا الثياب العسكرية

ان الصورة سوّدت وجوه الجميع ولطخت صفحتهم بحيث ما عاد ممكنا أن نقول مصر المحروسة زي زمان

هل هي الكراهية والأحقاد الدفينة ..؟

قالوا أن الكراهية لا تؤمن بالأنانية، إنما هي سخية وشاملة، تحتضن جموعًا كاملة في غمضة عين. فقط في الروايات يُقال لنا إنه من الجميل أن يموت المرء من أجل الحب، كما أن البطل الذي يستحق الاقتداء به أكثر من غيره هو الذي يلقى حتفه خلال هزيمة الشرير، أي العدو المكروه

سوف يكتب التاريخ عن هذه الفترة أنه مش فاهم حاجة، سوف يتركها بيضاء أو سوداء، ويمضى بلحيته الكثيفة وعصاه الغليظة ونظارته الصغيرة، فى زمن الأسقف المفتوحة التي تكشف كل شيء.. لا نجد إجابة حقيقية لم يحدث...؟ ولماذا حدث ...؟؟

ومن حرق القاهرة قبل ثورة يوليو ॥ ومن حرق الأوبرا المصرية ॥ ومن حرق المجمع العلمي ومن يريد أن يحرق المحروسة ؟؟

ومتى تعود مصر المحروسة لرشدها لحالة الأمن المستقر والكرامة المحفوظة بدون الفرعنة السياسية أو البيادة التي تحجب العقل واللون الكاكي وثقافة صفا وانتباه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق