الخميس، 15 ديسمبر 2011

عام جديد والتسامح

كيف نتسامح.......؟

يقول خبراء التنمية الذاتية أنه حين تشعر بالضيق والتوتر في علاقاتك
كأن تختلف مع صديق لك
أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم
لا تجعل لحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور أو تستدرجك مشاعر الغضب إلى إصدار حكم ظالم جائر، وتسلب منهم فِعالهم الطيبة وصفاتهم
.
فكر في نفس الشخص واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية
قد أسدى فيها لك خدمة
أو موقفا قدم لك فيه معروفا
أو مشهدا تصرف معك تصرفا حسنا
وغيرها من مواقف ايجابية، وحاول أن تعيش كل موقف وكأنه يحدث أمامك، بعد ذلك ستجد أنك قد سامحت ذلك الشخص وشفعت له مواقفه السابقة عندك وهنا ستستمتع بلذة التحكم
بذاتك

التسامح في تعريف دقيق وضعته منظمة اليونيسكو هو الاحترام والقبول والتقدير

للتنوع الثري لثقافات عالمنا، ولأشكال التعبير، وللصفات الإنسانية لدينا ، وهو ما حضّ عليه الإسلام منذ قرون بعيدة عبر عديد من الآيات القرآنية كقوله سبحانه :

(وجادلهم بالتي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)

وقوله : (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة)

وقوله : (إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، وغيرها من الآيات.

ولم يدعو الإسلام للدعوة بالرفق فحسب ، ولكنه نها عن الإرهاب الفكري للآخرين ، فذكّر الحق رسوله بفلسفة التعامل مع المشركين الناكرين بقوله : " لست عليهم بمصيطر"

وفي آية أخرى : " أفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ" .

كما جسد النبي صلى الله عليه وسلم قيمة التسامح في سيرته الطاهرة ، فحينما عاد لفتح مكة ورغم كل ما لاقاه وأصحابه من عنت وتعذيب من مشركي قريش وفي موقف كان المسلمون هم الطرف الأقوى والقادر على الإنتقام لما أصابه ، إلا أنه عفا عنهم وقال

" اذهبوا فأنتم الطلقاء" ।

كما روى الصحابي أنس بن مالك عن رسول الله قوله : " رأيت قصورا مشرفة على الجنة ، فقلت :

لمن هذه يا جبريل …

قال : للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"

। وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه "ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو من تحرم النار عليه ؟ كل قريب هينٍ لينٍ" ، كما قال : "خير بني آدم البطيئ الغضب السريع الفيئ , وشرهم السريع الغضب البطيئ الفيئ

".يقول الداعية الإسلامي د. عائض القرني : كيف يقتنع العالم بدعوتنا، ويدخلون ديننا وهم يرون بعضنا يحملون عليهم في أوطاننا سلاح التهديد والوعيد، وهم عزل من السلاح لم يأتوا لمقاتلتنا ولا لحربنا، وإنما أتوا لمصالح إنسانية ومنافع مشتركة وتعاون دنيوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق