الأربعاء، 25 يناير 2012

صباح الثــــــــــــــــــــــورة







مصر بين الحراس والأجراس
.. يا عام مضي حيرت قلبي معاك وإنا بداري واخبي والتاريخ لا يكذب ولا يتجمل .. والكل يرقص وكان تاج الشرق يرفع رأسي .. كانت كوكب الشرق وكنا ثوار ولآخر مدي ، وصور يا زمان .. ولكن تمر الأيام وتتغير الأحوال وتتبدل الأقوال وتضيق الحلقات ومعها الصدور ، وينفجر المكتوب ، وما جري في التحرير يصبح موال ، وتصبح مصر أول دولة في العالم تتبني شرعية الشارع وترفع راية أولاد الشوارع عاليا وتنسي العشوائيات ॥
مر عام على ثورة 25 يناير .. يومها وأعلن شباب حزب الوفد والجبهة الديمقراطية، وحركة 6 ابريل، وحزب العمل، وحزب الكرامة، وحزب الغد ''جناح أيمن نور''، وحركة كفاية، وحشد، وحركة الاشتراكيين الثوريين، والحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير، ولجنة الحريات بنقابة المحامين، وحمدين صباحي مشاركتهم فى التظاهرات لتبدو الثورة أكثر شبابية
بينما رفضت أحزاب ''التجمع'' و''الجيل'' و''العدالة الاجتماعية'' و''حزب الغد'' (جناح موسى مصطفى)، فكرة التظاهر، وانقسمت الكنيسة ، بينما لم تعلن بعض الأحزاب الاخري موقفها من التظاهرات سواء بالمشاركة او الرفض .
وأعلن الشيخ ياسر برهامي شيخ السلفية بالإسكندرية عدم المشاركة في تظاهرات يوم 25 يناير قائلا أن ذلك يأتى ''تقديمًا وتغليبًا لأمن العباد والبلاد في هذه الفترة العصيبة، وتفويتاً لمقاصد الأعداء التي تهدف إلى نشر الفتن". قال بعض شيوخ الدعوة السلفية فى مصر، أن الخروج عن الحاكم حرام شرعا
وخرج مرشد جماعة الإخوان المسلمين ليعلن على غلاف إحدى المجلات المصرية عن عدم مشاركة الجماعة فى تظاهرات 25 يناير، داعيا لتحقيق بعض المطالب الإصلاحية فى النظام القائم، ليختلف الأمر تماما مع نجاح تظاهرات 25 يناير، ليعلن الإخوان مشاركتهم فى جمعة الغضب فى 28 يناير . بينما سافر الدكتور محمد البرادعى - المنسحب مؤخرا من سباق الترشح للرئاسة- الى فيينا قبيل انطلاق التظاهرات، ليغيب عن مصر مع انطلاق شرارة الثورة الأولى فى أيام 25 و 26 و 27 يناير، ليعود ويشارك لبضع ساعات فى جمعة الغضب من مسجد الاستقامة، ليفضل أنصاره عودته لمنزله خوفا عليه من قوات الامن
بعد عام ظهر الأدعياء وركب الموجة من أراد وظهرت الثورة المضادة وشيطنة الثوار وجابوا رجل العسكر لينفذ رصيدهم لدي الناس ..
ولكن اختلفت الخريطة السياسة تماما بعد عام وأصبح أعضاء الحزب الوطني محل اتهام يطلق عليهم ''الفلول''، بينما تحول المنتمين للتيار الاسلامى من السجون والمعتقلات إلى مقاعد البرلمان ليتسلموا السلطة التشريعية من العسكر كما يقال .
ونحاول من جديد وارفع رأسك يا أخي ..
و يغيب القمر وما زالت أحلام المصريين تئن أحيانا ، وتحبو أحيانا أخري ، بين أقدام العسكر التي تطاول صدورهم كثيرا وتكشف النيات وقالوا دا أحنا بنحميها ، وبين أبواق من يسمون أنفسهم بالنخبة والتناقض بين الأقوال والأفعال ويا بخت من حصد الغنايم ، وهم الذين وظفوا الشكل المباشر للديمقراطية لصالحهم وحصدوا نتائج الصناديق باستخدام التنويم الغذائي للغلابة ..
وشباب يرفضون النقد والتمسك بالرأى لدرجة الاستبداد فى كثيرٍ من الأحيان، وعدم تقبل الآراء المخالفة، بدعوى أنها ضد الثورة وصادرة عن "فلول" أو "حزب كنبة وتظهر ديكتاتورية الميدان ومن وراءهم علي رأس الأخطاء حيث الإفراط في الاعتصام بالتحرير، وأصبح لكل جمعة عنوان مع غلق مداخل ومخارج الميدان مع كل اعتصام واسع، وتوقفٍ للمرور وتعطيلٍ للمتاجر والشركات المحيطة بالميدان إلى استياءٍ بين مواطنين لا يحملون غضاضة تجاه الثورة أو شعاراتها، وإنما يختلفون فى الوسيلة ويرفضون قطع الطرق أياً كان المبرر، ويخشون تحوُّل أى اعتصام مفتوح إلى مناخ يحتمل الفوضى كما جرى فى اعتصام فبراير وإبريل ويوليو ونوفمبر التى انتهت بعنف وشَهِدَت سقوط قتلى وجرحى ..
وجاءت محاولةٍ اقتحام مديرية أمن الجيزة ، وسفارتي السعودية وإسرائيل وتعذيب 2 ممن يُشتَبه فى كونهم بلطجية وربطهما بالحبال فى أشجار، والإصرار على قطع شارع مجلس الشعب وشغل البلطجة ومنع د. كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، من دخول مبنى الحكومة لتمثل الوجه القبيح مع علامات الاستفهام عن الممولين .
ومع موجة البرد وعمايل طوبة انتهت موجة الترشيح ودخلنا في أمواج الموشحات وحق الشهداء والمصابين ويا لللي أيام العثماللي مبارك رايح جاي وفلوسنا المنهوبة فين .. والغنايم الأول هذا ما حدث والكل رفع أيده موافق في برلمان الثروة ، والجرس علي المنصة وطوبة في الميدان راحت علي الجائع والعريان وأبناء الثورة ..
وغاب العز وفلوسه والجمال وتكتيكه والشريف والحذلقة والسرور واللعب مع الكبار وعم زكريا واللعب من ورا الستار ليظهر المكشوف والدولار والريال ، وما تخبيه نجمة داوود لمصر مع جهل العيال .. وجري العسكر م البرد والطوبة وخافوا من العريان والعريانة ، وقالوا سلمنا السلطة التشريعية للمجلس ، ولكن طلعوا لسانهم ولغوا قانون الطوارئ ودا كان في الشارع وليس أمام المجلس ، وسبق وقالوا للجنزوري أنت بتاع كله وسحبوا منه الميداليات وتكريم الشهدا والمصابين وفرصة عمره لتصحيح ما فات ، وكفاية عليه حلف اليمين .. والحبس للمغضوب عليهم وطظ فيمن يلتزم بالقواعد ولو كانت قواعد المرور وطفي النور وحصلونا علي العباسية ..
والجماهير واقفة أمام الأفران والعيش بيدلع .. وأنبوبة البوتاجاز سعرها بيولع .. والسيارات واقفة طابور قبل البنزين ما يخلص .. وتتحول مصر بلد الدهب الأبيض طويل التيلة إلي بلد نسي أنهم اخترعوا العجلة من زمان ونبدأ تجارب قلة الحيلة وبص للصورة في الميدان من فوق تشوف النجمة واحنا حواليها ومش شايفنها وسرقتنا السكينة والشباب ضد العسكر والاخوان ورا الديب والريس عشمان يرجع ريس وابنه بيصفق من ورا القضبان والفوضي قبل الأمن والاقتصاد والأصول
يعني بالعربي المفتشر كل الناس مشغولة .. فقد كان الخروج عن السلمية واحداً من أهم العوامل التى خصمت من رصيد الثوار لدى الشارع الذى التحم بالميادين بعد 25 يناير ويرفض حرق المجمع أو المصالح العامة وشاركهم العسكر بالاهمال وعواجيز السياسة بالتواطؤ وإعلام الفضيحة بالنفخ بالنار .. طب باللـه عليكم مين اللي سمع الجرس والا صوت أقدام الحرس ..

تحية خاصة لشيخنا الجليل المحلاوي وطلبه الانتباه الي البناء بناء مصر المؤسسة لنلبي مطالب الثورة بالقانون وصوت الجماهير يصبح اكثر انتظاما وشرعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق