الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

احكي يا نجيب




(صورة تجمع ا نجيب يتوسط ا شوقي بدر عن يمينه وا محمد الجمل عن يساره )

قصة أحكي يا نجيب للشربيني المهندس

ما بين الأدب والفلسفة رأيتني اقرأ كتابا مفتوحا تحت المظلة ،وأحلام نجيب تنفحني بأسرارها

كيف وقد ترك شيخ الحارة وحيدا بالطاحونة وهو يفكر ويفكر ويتردد بين الإقدام والإحجام مع عبده ورزق وظريفه وأمها ،وأحلام تراوغهم .. وأعمدة المبني تهمس لنفسها .. وراح يجري رغم أمطار فبراير الغزيرة والطرق المغلقة لميدان محطة مصر ،وذلك في طريقه إلي أقرب قسم شرطة يعرفه ليقدم بلاغا عن سقوط النظام مع مظاهر العري المنتشرة حول الطاحونة فلم يجد سوي الدخان، فقرر أن يبحث عن فتوة الحي ليشكو له ..

وهنا وجد مع الدهشة الجميلة تتأبط ذراعه خارج ميرامار في طريقهما إلي شارع النبي دانيال وهي تستحث أفكاره للبحث عن كتاب شهرزاد ، وقد وثبت إليه طبيعته التي أرسلها القمر لتهمس في أذنه بفرصة العمر ..

مع حركة الأمواج حكي لها وخطواته تتشابك مع هواجسه علي الكورنيش ، كيف يحتفظ بعلبة صدفية جاءته في المنام ثم وجدها علي الوسادة ذات صباح وبها لؤلؤة ..

انزعجت الجميلة وهي تعبث بصدرها بحثا عن شئ ما ..

ناداها مستخدما العديد من الأسماء ومن الأوصاف فلم تلتفت ..

التفت إلي تمثال سعد زغلول وشتاء هذا العام لم يمنع الجماهير التي ترفعه علي رأسها من التزاحم ، وقد أسند ظهره إلي كورنيش البحر ليسأله لماذا أعطي ظهره للمدينة..؟ فأزعجته ابتسامته التي تتسع وتتسع مع هتافات المتظاهرين

عاوزين القلادة ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق