الجمعة، 9 سبتمبر 2011

قصص الربيع العربي

قصة حفيف الصفصاف

تأخر الربيع العربي كثيرا ، مع هدير الآلاف من الجماهير الغاضبة علي الأسد وكل أسد يعيث فسادا في الغابة ..أعطيت ظهري لماري انطوانيت وكعكتها .. ومع ابتسامة القمر فتشت عن الأديب السوري زكريا تامر ، وبطله المواطن سليمان القاسم الذي جاع فأكل جرائد زاخرة بمقالات تمتدح نظام الحكم ،وتعدد محاسنه المتجلية في محو الفقر .. وفوق ظل شجرة الزيتون قدمت له اعتذاري عن سوء هضم ما بين السطور والصمت العربي يحيط بنا .. وعندما أمسك ببطنه ألما وعدته بإحضار الدواء ..وطال بحثي حتى قادني حفيف أوراق الصفصاف من ريف دمشق لاصطدم بأكوام الجرائد التي تمتدح الثورة .. وتهتف من ميدان التحرير والعباسية للثعلب المكار.

قصة وتوهج الفانوس

تمر الساعات والشمس تواصل مذبحتها مع أصحاب الوجوه العارية حتى جاء الليل ليجبرها علي ارتداء الخمار

ومن تحت الفانوس فتح الفنان السوري فرزات عينيه الملونتين الرائقتين اللتين حاول الشبيحة فقأهما ،وهو يتأمل أصابعه من خلف عجلة القيادة وقد ظهرت أيادي الزعرة الملثمين كمن تنتظر سيارة للركوب بالمجان ، وهراوات الشبيحة لتختطف قائد السيارة وصاحب الكاريكاتور الذي تقشعر له الأبدان ،والذي يبدو فيه سجينان في قبو التعذيب .. واحد معلق على حبل، ينزف دما، فيما تُلقى على الأرض أطرافه المقطوعة، أما السجين الثاني فينتظر دوره، يشاهد على التلفزيون البث الذي يغدق فيه أبناء الشعب المحبة على الرئيس ..وفي لحظات أغمض عينيه وقد أصبح الرسم الكاريكاتوري واقعا آخر ،وزئير ابن الأسد يختفي والشمس تشد حيلها




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق