الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

فبركة الصورة وفبركة التاريخ



كتب احمد سعيد بمصراوي

سلسلة مما قرأت

الأصل في تسمية مصر و Egypt

للحقيقة ما دفعني لتسجيل ما كتبه احمد سعيد بمصراوي حول الأصل في تسمية مصر و Egypt

هو ملابسات ابتسامتي التي تراوحت بين الاتساع والدهشة مع المؤتمر الدولي الأول للدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية ويحمل عنوان (الحياة في مصر خلال العصر القبطي.. المدن والقرى ورجال القانون والدين والأساقفة ودور المعماريين الأقباط في إنشاءات المسلمين الحضارية في عصر الدولة الأموية في مصر مثلما تراوحت مع قليل من الاختلاف مع ما حدث من فبركة الأهرام لصورة الرؤساء بقمة واشنطن لحل القضية الفلسطينية بين كونها تعبيرية وتأثير الفوتو شوب وحصولها علي المركز الأول طبقا لما نشرته جريدة أمريكية علي ما أذكر..

ولكن ربما هي الصدفة والجو غير الطبيعي الذي يسود الحياة داخل مصر وحولها فلا علاقة لهذا المقال بمطالبة متعصبي المهجر الذين يطلقون عليهم الصهاينة المسيحيون المصريون والذين أيدوا ما فعلته إسرائيل بسفينة الحرية عكس اتجاه العالم كله ويهاجمون الوطن كثيرا رغم أنهم لا يعيشون فيه والغريب أن الشائعات تقول أنهم طالبوا بطرد المسلمين المصريين من مصر لأنهم غزاة مثل الفلسطينيين الذين احتلوا إسرائيل ..

لا علاقة لهم بهذا المقال فهم يقبضون بالدولار الذي لا يؤثر في النسيج المصري رغم أن شبكه الانترنت الآن تزخر بآلاف المواقع الالكترونية التي تدافع عن الأقباط ضد الاضطهاد المزعوم و تستهدف مهاجمة الإسلام و المسلمين و معظم القائمين علي هذه المواقع هم مصرين مسيحيين مهاجرين و يحملون بداخلهم كم كبير من الكراهية والحقد للبلد وللمسلمين بسبب عقد نفسية مترسبة عندهم ناتجة عن مواقف تعرضوا لها قبل أن يهاجروا من مصر.من أباطرة البيروقراطية وهي ليست خاصة بهم وحدهم فالهم طال الجميع ..

و هذه المواقع ذات تصميم ممتاز وتقنيه وجودة عاليه يعمل بها عدد كبير من الأشخاص و يتواجدون بشكل شبه متواصل علي الانترنت بلا عمل آخر ليقفز لنا السؤال الأبرز: من وراء هؤلاء..؟كما جاء بمقال بعنوان النشيد الوطني القبطي و الفتنة المنتظرة بمصراوي بقلم shames elmagheb ومن يصرف عليهم ...؟؟ و من يقوم بتهريبهم من مصر ليشتري لهم الأدوات و المنازل الفاخرة بالخارج للممارسة هذه الأعمال ضد وطنهم ..؟؟

ومن يطبع لهم الكتب والمقالات في المنتديات ويروج لها إعلاميا ..؟؟

من الذين يسددون تكاليف إنشاء تلك المواقع للإساءة لمصر و ما هو المقابل لتأليف قصص وهمية عن اضطهاد الأقباط وخطف البنات المسيحيات واغتصابهن على ايدى المسلمين ؟

وهذه الاسئله تأتي في وقت تكرس فيه الولايات المتحدة فرض وصايتها علي مسيحي العالم و تفكيك مصر دينيا لتنهار !!!!!!

و هناك تنظيمات كثيرة هوايتها الصيد علي الانترنت واستغلال مصائب الوطن لتحقيق مصالح شخصيه فكلما تحدث حادثه في مصر تستغلها هذه التنظيمات والهيئات الكبيرة و يسكبون البنزين فوق النار ومن أشهر الجهات علي الانترنت هو تنظيم الأقباط الأحرار وهو أول من نادي بنشر العلم القبطي أسوه بالإخوان الذين يتخذون السيفين شعارا لهم

وهناك أيضا منظمه أقباط الولايات المتحدة كبيرة المنظمات وموقعها الضخم علي الانترنت والتي يتزعمها المهندس مايكل منير التي يسمح فيها بسب الله و رسولنا علنا و عرض رسوم كاريكاتيرية مسيئة لرسولنا كنوع من التحدي للمسلمين والتي اتخذت من أمريكا مقرا لها وموقعها من اكبر مواقع الانترنت وبها مكتبات صوتيه ضخمه لمراسليها الموجودين في مصر وينقلون كل صغيرة و كبيرة و يهولون كل شىء حتي تتأجج مشاعر الأقباط في الخارج والداخل تجاه مصر حكومة وشعبا

لكن ما طاف بذاكرتي حديث للأستاذ روبير حليم مدير الجودة بالشركة الأهلية عندما تكليفي بالعمل بها منذ اكثر من ربع القرن وقد فتح لي مجالات العمل بمعمل التحليل والجودة لإجراء الاختبارات ويستحق الشكر علي ذلك لكنه أول من شرح لي أن كلمة مصر بالانجليزية جاءت من قبط إي أقباط مصر ولم يكن يمثل لي ذلك سوي معلومة لم أحاول التأكد من صحتها فقد كنا جيل نعرف أن اللـه محبة وان الوطن للجميع

يذهب الدكتور/ عبد الحليم نورالدين ، العميد الأسبق لكلية الآثار ، وأحد أبرز علماء الآثار في العالم، أن تسمية مصر قد تكون ذات أصل مصري قديم..
فيذكر في كتابه (آثار وحضارة مصر القديمة ج1) أنه و منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد، قد وردت مسميات مصر على النحو التالي:

اللغة الأكدية = مصرى ، اللغة الآشورية = مشر ، اللغة البابلية = مصر ، اللغة الفينيقية = مصور ،اللغة العربية القديمة = مصرو ، العبرية = مصراييم.

أي أن مصر قد عرفت منذ فترة مبكرة بتسميات قريبة من كلمة مصر الحالية، أما عن الأصل المصري لتلك الكلمة – والمرجح أنه انتقل لهذه اللغات- فهو كلمة " مجر" أو " مشِر "، والتي تعني المكنون أو المُحصن... وهي كلمة تدل علي كون مصر محمية بفضل طبيعتها ، ففي الشمال بحر ، وفي الشرق صحراء ثم بحر، وفي الجنوب جنادل (صخور كبيرة) تعوق الإبحار في النيل، أما الغرب فتوجد صحراء أخرى.. وحتى اليوم تعرف مصر لدى المصريين بأنها " المحروسة ". أما عن تحول الكلمة إلى "مصر" ، فهو أمر من المألوف أن يحدث عندما يتم التحويل بين حروف الجيم والشين والصاد، وإليكم بعض الأمثلة :
شمس = شمش ، سمع = شمع ، إصبع = جبع

**
أما عن أصل كلمة مصر من وجهة النظر العربية: فكلمة " مصر" والتي جمعها " أمصار" تعنى المدينة الكبيرة ، تقام فيها الدور والأسواق و المدارس وغيرها من المرافق العامة ( راجع المعجم الوجيز مادة م ص ر)، فهكذا كان إطلاق هذا الإسم على مصر على أساس كونها من أقدم المدنيات الباقية.

و من يعلم فربما حدث العكس و انتقلت كلمة مصر (البلد) إلى العربية فأصبحت دلالة على معنى المدنية، نظرا لقربها من بلاد العرب .. ولكننا بهذا نجد أنفسنا وقد عدنا إلى وجهة نظر مبنية على فكرة الدكتور/ عبد الحليم نور الدين في أن الكلمة انتقلت من مصر إلى العرب.

***
أما عن أصل الكلمة من وجهة نظر الأديان و الكتب المقدسة، فنجد الرواية التوراتية عن حفيد سيدنا نوح عليه السلام وهو "مصراييم" الذي سكن مصر قديما وأنجب بها ذريته.

قال عبد الله بن عمرو: لما قسم نوح عليه السلام الأرض بين ولده، جعل لحام مصر وسواحلها، والغرب وشاطئ النيل ، فلما دخلها بيصر بن حام، وبلغ العريش، قال اللهم إن كانت هذه الأرض التي وعدتنا بها على لسان نبيك نوح، وجعلتها لنا منزلا، فاصرف عنا وباءها، وطيب لنا ثراها، واجر لنا ماءها، وأنبت كلأها، وبارك لنا فيها، وتمم لنا وعدك فيها،إنك على كل شيء قدير، وإنك لا تخلف الميعاد.
وجعلها " بيصر" لابنه " مصر" وسماها به. (راجع: فضائل مصر و أخبارها لابن زولاق).
أما اسمها الحالي ( مصر- و كنانة ) فيعود الى بداية التكوين ، فلقد ذكرت
التوراة في سفر التكوين اسمها ببني كنعان – قنعان - كنانة ، و معناه المستقرين و القانعين في أرضهم ، و ذكرتها باسم مصريمة و مصريم .
أما اسم مصر باللغات الاعجمة الغربية Egypt فهو مشتق من لفظة عربية أيضا وهي يقبض - قبط ( أجبت - أقباط ) ، و الأقباط – اسم سكان مصر القدماء و هم القابضين على دينهم و يعود هذا الاسم إلى فترة الاحتلال البيزنطي لمصر ، و لم يكن هذا الاسم مستعملا قبل ذلك ، وكلمة قبض – قبط تعني القابضين على دينهم الذي كانوا عليه .

ومن هذه اللفظة العربية اشتق فعل قبض بالانكليزية و الفرنسية و غيرها كبت ، و كابتيه capture . ولقد أطلق هذا اللفظ على أهل مصر المتمسكين بدينهم المسيحي عندما حاول الأباطرة البيزنطيين تحويل عقيدتهم و إجبارهم على إتباع الكنيسة البيزنطية ، كما حاولوا ذلك في باقي مصر والبلاد التي احتلوها – سوريا و فلسطين و لبنان ، ولكنهم فشلوا في ذلك في مصر فسموهم القابضين ( الأقباط – captors ) و لقد أطلق العرب اسم القبطي على بعض المسيحيين قبل الإسلام المتمسكين بدينهم أيضا ، لذلك عندما توسع الإسلام ليشمل مصر – بقي اسم هؤلاء المصريين القبط و الأقباط. (( وواضح أنهم قلة وليسوا كل أهل البلاد ))
قبل ذلك التاريخ كانت تسمى مصر باسم مصريمة و مصريم ، واللفظتان تعنيان مصر البحرية أو النهرية ( مصر – يم ) ، فكلمة مصر تعني بلاد ، و كلمة يم تعني البحر و المياه ، و تعني أيضا النهر باللغة العبرية و العربية ، يقول القرآن الكريم في قصة موسى الذي ألقته أمه في نهر النيل (( قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى وَ لَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ )) – فكانت اسم نهر النيل في القرآن – يم
إضافة : فأصل كلمة مصر هو الماء، ومعناها لعله بلاد الماء (الأنهار) او الملاحة النهرية.وقد تكوّن أسم مصر كالتالي: (ميم=ماء)
+
السين =ذو + الراء =تخفيف لفظي. ومنها مصر.وهي بذلك من نفس أصل كلمة مطر
فسبب تسمية مصر هو نهرها العظيم عموماً أو الأنهر والترع الوفيرة التي تتفرع من خط النهر الأصلي مكوّنة الدلتا المعروفة شمال البلاد لتصب جميعها في مجامع عديدة بالبحر المتوسط.فقد جاء بالقرآن " اهبطوا مصراً " في سورة البقرة

ومع عنوان بالشرق الأوسط الأربعاء 22سبتمبر ونجاد يدعو لألفية جديدة بعقلية الهية ويهدد بحرب بلا حدود وطلاق سوداني بشهادة أمريكية تذكرت أنني أحيانا كثيرة احمد اللـه علي زمني وأنني لن أعيش حتي اشهد زمن لا أحبه حتي ولو نجحت العراق مع الديمقراطية الأمريكية في تأليف حكومة مثل كل الدنيا

هناك تعليق واحد:

  1. المصري اليوم الخميس 22 سبتمبر
    انتقدت قيادات دينية مسيحية وإسلامية الآراء التى طرحها الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، خلال محاضرة له فى مؤتمر «تثبيت العقيدة» المنعقد بالفيوم، أمس، واتهموه بإطلاق تصريحات «غير مسئولة» تهدد بإشعال الفتنة الطائفية، فيما تقدمت رابطة المحامين الإسلاميين ببلاغ للنائب العام، أمس، ضد الأنبا بيشوى بسبب تصريحاته فى حوار سابق مع «المصرى اليوم» اعتبر خلاله أن المسلمين «ضيوف على مصر

    ردحذف