الجمعة، 15 مايو 2009

الطبعة الثانية من رواية الدخول الي الكابوس




قالـــــــــــــــــــــوا .. لماذا يعيد التاريخ نفسه ..؟

لأن الناس لم يقرأوه في المـــــــــــــــــــــــــــرة الأولي ..!

الشربيني المهندس يملك قلم ينبش الماضي كما يغــــــــــــــوص في أعماق النفس البشريه ..

يطوي أحلامه وموعد مع جيل جديد وقدر أحمق الخطي يسير علي طريق مفخخه ..

يرصدها بحسه الساخر ..

وله رؤية تنفـذ خلف الأحداث تستنبط وتحلل ولو من خلف باب صغير ..

هنا يعرض فكـــــرة جــــديدة باصــــدار الطبعة الثانية من روايته الاولي

الدخــــــول الي الكابوس

كلمة حب لطمان

في تجربة جديدة يطرح أديبنا قضية التواصل بين الكاتب والمتلقي وتأثير مراكز الدراسات الأدبية ، في محاولة لتحقيق مستوي أفضل لروايته الأولي الدخول إلي الكابوس في طبعتها الثانية،يبرز فيها بعض التغيير في الأسلوب دون المساس بالمواقف والشخصيات والأحداث ..

وبلغة فنية بسيطة وجميلة ،وتشكيلات جمالية معبرة كان المد والجزر بين همسات النفس وأمواج الحياة لفـترة زمنية متشعبة هو القاسم المشترك لأحداث وشخصيات هذه الرواية للشربيني المهندس .

مع المنولوج والفلاش باك لشخصيات بسيطة ومراوحة بين الرمز والمباشرة تتوالي الأحداث التي تدفعها إلي داخل الكابوس في شكل يركز علي حدث الحرب في لحظة ما ، وقد تمتد مع احتمالات تكرار مثل هذه الظروف ، وحيث تبرز أصابع الغدر والخيانة وهي تعبث بأبطال الرواية مع خطوات زوار الفجر الذين تلمح ظلال زعيمهم ، وكما نشعر بالرجل الخفي في قصص زعماء المافيا والعصابات ..

ينجح الكاتب في طرح رموز فنية ثرية لهذا العصر لنستمتع بأشعار أمل دنقل وصلاح جاهين

وأصداح انغـام أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة الصغيرة

وما شاع عن أكل الفول وجنون الكرة وسهر الليالي بصورة تثري العمل والخيال وتطرح التساؤل عن كيفية توظيف التراث ..

حاول الكاتب الاسقاط لموضوع التمسك بالحق والموت في سبيله ، والعناد في التسلط ولو بالحرق والقتل علي أحداث نكسة يونيو ..

وكان التركيز بصورة واضحة علي مشهد الموت وسرادق العزاء حيث الخروج والتطهر والعطاء كما النخلة أو العودة إلي الكابوس .

وعندما غاص الراوي داخل أغوار الشخصيات كانوا قد اتفقوا علي البحث عن الحب الذي ضاع بين أصابع الحلول الممكنة في نهاية تجريبية مفتوحة لمشاكل الثقافة والمجتمع حيث الأضواء واضحة

وهكذا تأتي الفكرة في الطبعة الثانية كما يقول مستفيدا بما دار حولها من مناقشات ومداخلات وتوصيات من النقاد والزملاء

وسبق للكاتب إصدار دراسة أدبية بعنوان وريقات تجريبية سكندرية
وقصص دوائر النوايا الرمادية وبيوت من زجاج والمعاني المتراقصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق