الأحد، 27 يونيو 2010

كشفت اوروبا البرقع عن وجهها القبيح مع تحول الديوك لدجاجات وهاجمت الفوفوزيلا


وسقط أبطال المونديال سابقا في قاع الكأس ..

هي ليلة قاسية .. ليلة كئيبة على كل محب آزوري ووداعا للدور الأول لكأس جنوب أفريقيا .
هو خروج مرَ .. خروج "كابوّسي" ثقيل على القلب ! هو الواقع المرير . .

ووصفت الصحيفة منتخب الديوك الفرنسي بأنه منتخب منهار بل شبهته بـ"الفاكهة التي انتهت صلاحيتها ويجب سحبها من الأسواق" حفاظاً على سمعة الكرة الفرنسية.
وحملت صحيفة "لو فيغارو" ريمون دومينيك المسؤولية

ماذا تفعل عاصمة النور والحرية والحضارة .. ؟

انها تهاجم الفوفوزيلا ..

في فرنسا، تمثل "الفوفوزيلا" مشكلة أخلاقية جديدة بعد فضيحة التعصب ضد أزياء الآخرين مثل العقال والبرقع الأفغني والنقاب ويلخصها الفرنسيون في عبارة واحدة: "إذا لم نكن قادرين على حظر هذه الآلة، فلنعمل على إدماجها في قائمة الآلات الفنية العالمية" تماما مثلما فعلوا مع النقاب للمسلمات .. وهل ستعيد فرنسا النظر في موضة ربطة العنق التي علي شكل صليب أو منديل الرأس الخاص بالراهبات والذي ارتدته صوفيا لورين ومارلين مونورو ..؟

أما بالنسبة للألمان، فتشكل "الفوفوزيلا" مشكلة معنوية، حيث ينادي البعض بإصدار قرار بحظرها، في حين يعتبرها آخرون آلة شعبية معبرة عن كرة القدم الجنوب أفريقية ويعارضون الحظر على أساس أن الحظر قد يبدو وكأنه نوع من التعالي الأوروبي على الثقافات الأخرى.

اكتست جماهير جنوب إفريقيا بألوان الطيف لعلم البلاد أثناء تدفقهم على ستاد سوكر سيتي الساحر في جوهانسبيرغ أمس من أجل المشاركة في الحدث التاريخي المتمثل في افتتاح كأس العالم لكرة القدم التي تقام في القارة الأفريقية للمرة الأولي وأحدثت أصوات الفوفوزيلا، الآلة البلاستيكية التي تعشقها جماهير جنوب أفريقيا ضجيجا قويا في جميع أنحاء المدينة التي كان لها مردود قوي بجانب رنين الذهب الذي يتم تفريغه في المناجم التي تطوق بالمدينة سماجة "الفوفوزيلا" (أو الزمامير المصدرة أصوات الفيلة) أو بالطنين الصادر عن سرب ضخم من النحل والمغطّية أحياناً على أصوات الجمهور وآهاته لكنها بالتأكيد هي السبب في هزيمة فرق أوربية وأمريكية كما أنها لم تكن السبب في بذاءة اللاعب الفرنسي الذي سب المدرب وطالبه بالرحيل .. اللاعب الذي رفض التمرين والفريق الذي أعلن الإضراب لم يكن يعزف بالفوفوزيلا

مع هزيمة أوروبا اخلاقيا ورياضيا في مونديال 2010 بعد وضوح علامات الساعة الصغري لنهايتها وانهيار الإغريق واليونان ماليا رفعت برقع الحياء عن وجهها وسقطت شعارات الحرية والجمال .. انا لا أكذب ولا اتجمل

ولكن ورد في تلك التقارير ما يفيد أن الصين سوف تستمر في إنتاجها طالما أن هناك طلباً عليها ..

السبت، 26 يونيو 2010


غروسمان وغــزة ولغـــز شمسون


قالوا ..لا تغلق الباب الذي بينك وبين الناس فقد تعود إليه‏.. !‏

‏*‏ مادمت لا تقدر أحدا‏,‏ فكيف تغضب لان أحدا لا يقدرك‏.. !‏

‏*‏ سوف يبقي الفشل مرا‏,‏ إذا لم تبتلعه‏..!‏

ما أروع استخدام فن التشبيه والبيان ووصف الأدباء الذي ينافس الصورة .. الصورة تقول أننا أمام غطرسة القوة وشمسون العصر الحديث .. بل ونوع من الاستبداد والذي يمثل صورة دولة تستعذب إذلال شعب منزوع السلاح ..

حقا ما أروع الأدب بمعناه الأخلاقي والأدبي أو الفني .. تذكرت ذلك والتلفاز ينقل لنا مشاهد من جنازة المصور الصحفي التركي الذي كان على متن إحدى سفن أسطول الحرية التي هاجمها الكوماندوز الإسرائيلي نهاية مايو الماضي في عرض البحر وهي في طريقها إلي غزة المحاصرة وفي ذكري مرور ألف يوم علي حصار غزة والمدهش والمحزن حقا ما قالوه من أن الرصاصة إصابته في الرأس بين عينيه - رحمه الله واسكنه فسيح جناته

وهذا يعني أن التصويب جاء من منطقة قريبة وباستعداد تام من مجرم لا يجد من يقاومه وكأنه يتدرب أو يؤدي ما تعود عليه .. وأعود للأدب والخيال والمجرم يرقص فرحا بعقدته وهو يتسوق ببطاقات الائتمان التي غنمها أو سرقها ..

كانت إصابة رائعة ..!!

ولا تفسير لذلك إلا ما قاله احد الأدباء الإسرائيليين (إسرائيل دولة تحيا في ذعر، وها هي تتحول إلى عصابة من القراصنة .." )

لا أعرف معاني البانوريا والمناخوليا واللاعقلانية لما فعله هؤلاء المدججون بالسلاح مقابل مدنيين لا يحملون شيئا ..لكن الأوصاف الأدبية هي الأكثر رسوخا في الأذهان لمطابقتها للواقع .. ويصف الكاتب والأديب الروائي الإسرائيلي دافيد غروسمان دولته

" إنها تشبه العضلات القوية، ولكن على جسد هزيل" وهو القائل أيضا في كتابه (( عسل الأسود)) :

( ورثت إسرائيل عن الأسلاف عقدة شمشون في تعذيب الفلسطينيين الذين استطاعوا فك لغز شمشون والعثور على نقطة ضعفه )

تحية لأبطال الحرية وللصمود والتحدي الحقيقي